شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري. فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات والفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.
ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.
وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.
واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهي "وفاة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ".
توفيت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها في رمضان في العام 11من الهجرة، بعد وفاة النبي
ب6 أشهر، فكان والدها رسول الله سيدنا محمد
، ووالدتها السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، تزوجت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنجبت منه ابنائها الحسن والحسين ومحسن والسيدة زينب رضي الله عنهم.
عرفت السيدة فاطمة الزهراء بالبلاغة، والفصاحة، والقوة والصبر علي تحمل الشدائد والمصائب فمن الأحداث الصعبة التي مرت بها، وفاة والدتها السيدة خديجة رضي الله عنها، بعد حصار قريش علي المسليمن الذي استمر 3سنوات، فكانت تهون علي النبي خاصه بعد وفاة عمه أبي طالب ووالدتها السيدة خديجة في نفس السنة، وكانت تهتم بجروحه عند عودته من المعارك فكانت تعالجة، وتساعدة علي تحمل أذي قريش، حيث أطلق عليها الرسول "بأم أبيها" بسبب اعتنائها به وحبه الشديد لها، حيث بشرها بأنها أول من ستلحق به.