تسببت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية بنسبة 20%، في حالة من القلق في جميع الأسواق الأمريكية، لا سيما سوق ألعاب الأطفال الذي يعتمد على واردات الصين بنحو 80% من احتياجاته.
وسلطت صحيفة "اليابان اليوم" الضوء على اجتماع لمخترعي الألعاب ومصنعيها والمشترين من المتاجر التي تبيع الألعاب في معرض تجاري سنوي في نيويورك؛ تركز الحديث بين المشاركين حول الزيادة التى تسببها تلك الرسوم، بدلا من الحديث عن ابتكارات جديدة في سوق لعب الاطفال.
وذكرت "جمعية الألعاب" - وهي مجموعة صناعية أمريكية ترعى المعرض المعروف سابقاً باسم معرض الألعاب الدولي لأمريكا الشمالية - أن ما يقرب من 80% من الألعاب المباعة في الولايات المتحدة تأتي من الصين.
والآن يعيد العديد من مصنعي الألعاب التفاوض على الأسعار مع تجار التجزئة وينظرون بعناية إلى منتجاتهم لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم خفض التكاليف.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن - قبل أيام - أنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها على الواردات الصينية إلى 20%.
وفي مواجهة هذه التحديات، يتجه المصنعون إلى استراتيجيات مبتكرة للحفاظ على جاذبية منتجاتهم دون رفع الأسعار بشكل كبير.
وأوضح جاك فورمان، الرئيس التنفيذي لشركة "بيسيك فن"، أنه يخطط لإجراء تعديلات بسيطة على تصميم بعض الألعاب لإضفاء إحساس بالتجديد، مثل تغيير لون العبوات أو استبدال الصناديق الكرتونية بأخرى بلاستيكية، وذلك بهدف تقليل تأثير ارتفاع التكاليف على المستهلكين.
وفي المقابل، بدأ بعض تجار التجزئة في تلقي إشعارات من الموردين بزيادات فورية في الأسعار؛ وهو ما أثار جدلاً بين أصحاب المتاجر حول مدى مبرر هذه الزيادات، خاصة أن العديد من الموردين كانوا قد استبقوا فرض التعريفات الجديدة بتسريع عمليات الشحن من الصين.
من جانبه قال ريشتارد دير، مالك أحد متاجر "ليرنينج إكسبرس" في إلينوي ورئيس مجلس الامتياز الخاص بالسلسلة، إن "أصحاب الامتياز" يدرسون خيارات أخرى بعيدًا عن الموردين الذين يسعون لرفع الأسعار بشكل مفاجئ؛ لكنه في الوقت ذاته، لا يرى أن المستهلكين سيجرون مقارنات صارمة مع أسعار العام الماضي، لا سيما أن معظم الألعاب المعروضة في السوق جديدة كليًا.. وأضاف: "السوق يتغير بشكل يومي، والأمور في مرحلة الترقب".