السبت 12 ابريل 2025

سيدتي

اليوم العالمي للمرأة.. تقدير الذات وتحقيق التوازن مفتاح الاستقرار النفسي لدى النساء| خاص

  • 8-3-2025 | 11:49

الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 8 مارس من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، للتأكيد على إنجازات النساء في مختلف مجالات الحياة، وتسليط الضوء على أهمية تمكينها ودعمها لتحقيق ذاتها.

ومن منطلق تلك المناسبة نوضح إلى أي مدى تحقيق المرأة لذاتها وقدرتها على موازنة أمور حياتها، يساهم في استقرارها النفسي.

ومن جهتها تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المرآة بحاجه مستمرة لتقدير ذاتها وتأكيد ذلك بحديثها مع النفس، حتى تتحمل الأعباء الحياتية والضغوط، ولذلك لابد من العمل علي المرونة النفسية، كي تتمكن من التعامل مع مختلف تحديات الحياة، وهناك أسس لتحقيق التوازن والاستقرار النفسي، والتي يمكن إجمالها في الآتي:

1- تحديد الأهداف وترتيب الأولويات:

لا بد أن تتذكر كل امرأة أهمية وضع أهداف واضحة وترتيب أولوياتها، فذلك يمنحها رؤية واضحة لحياتها ويساعدها على تحقيق التوازن، كما أن الوعي الكامل بالذات وفهم أنماط الشخصيات المختلفة يساعدها على بناء علاقات ناجحة، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية.

2- تقدير الإنجازات والامتنان للنجاحات:

يجب على كل امرأة الاحتفال بإنجازاتها، صغيرة كانت أم كبيرة، وأن تشعر بالامتنان لكل خطوة تخطوها نحو النجاح، ولا ينبغي أن تنتظر التقدير من الآخرين، بل عليها أن تمنحه لنفسها أولًا، لأن ذلك يزيد من ثقتها بنفسها ويدفعها إلى تحقيق المزيد.

3- التعلم المستمر وزيادة الوعي والإدراك:

التعلم والتطوير المستمران هما أدوات المرأة لتحقيق ذاتها، سواء من خلال اكتساب مهارات جديدة أو فهم أعمق للحياة،  كما أن الفشل لا يجب أن يكون عائقًا، بل هو تجربة غنية بالدروس التي تساعدها على التقدم والنمو.

4- معرفة نقاط القوة والضعف وتحقيق التوازن:

كل امرأة تمتلك نقاط قوة تميزها، وعليها أن تستثمرها، وفي الوقت ذاته، يجب أن تكون واعية بنقاط ضعفها وتسعى لتحسينها، كما أن تحقيق التوازن بين الأدوار المختلفة في الحياة الأسرية، المهنية، الاجتماعية، والثقافية، ضروري للحفاظ على الصحة النفسية والشعور بالرضا.

5- الثقة بالنفس والتعامل برفق مع الذات:

عندما تثق المرأة بنفسها وتقدّر ذاتها، فإنها تصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة، وقبول الفشل، وتعلم الدروس منه، والابتعاد عن جلد الذات، كلها عوامل تجعلها أقوى وأكثر قدرة على تحقيق النجاح والشعور بالسعادة.

6- تطوير المهارات الحياتية وبناء علاقات صحية:

من المهم أن نتذكر أن النجاح لا يقتصر على الإنجازات الفردية فقط، بل يشمل أيضًا بناء علاقات قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، حيث إن اكتساب مهارات التواصل، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات الصائبة، كلها أمور تعزز قدرة المرأة على التعامل مع محيطها بمرونة وثقة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة