الإثنين 10 مارس 2025

ثقافة

أشهر الأضرحة والمقامات| "ضريح سيدي الذوق.. حكايات وتاريخ"

  • 8-3-2025 | 14:50

سيدي الذوق

طباعة
  • بيمن خليل

تعتبر الأضرحة منشآت معمارية تُبنى فوق قبور الأشخاص تخليدًا لذكراهم، وهي تختلف عن المقامات التي لا يشترط أن تكون مكانًا للدفن أو القبر، فقد يكون المقام هو مكان إقامة الشخص في يوم من الأيام أو مكانًا كان يمارس فيه طقوسه الدينية أو حتى مكانًا مر به في مرحلة ما من حياته، وأصبح لاحقًا مقصدًا للناس ليبنوا عليه مكانًا للعبادة أو للزيارة، ومن أشهر الأضرحة والمقامات: "ضريح سيدي الذوق.. حكايات وتاريخ"

يقع ضريح سيدي الذوق أسفل سور القاهرة الفاطمي الشمالي، في نهاية شارع المعز. يعود تاريخ هذا الضريح الصغير إلى عصر المماليك.

يتميز الضريح بحجاب خشبي وقبة خضراء يعلوها هلال ذهبي، مع كتابات باللون الأسود أعلى الباب تحمل نص "ضريح العارف بالله سيدي الذوق"، اشتهر الضريح بالمقولة "الذوق مخرجش من مصر" نسبةً إلى صاحبه.

 

حكايات سيدي الذوق

الرواية الأولى

تقول الرواية الأولى إنه كان تاجرًا في منطقة الحسين يُدعى حسن الذوق، وهو من فتوات المحروسة. كان حسن يسعى دومًا لحل مشكلات أهالي الحي القديم، اسمه "الذوق" ليس لقبًا لعائلته بل صفة أطلقها عليه الناس لما رأوا فيه من ذوق وأدب، كان محبوبا من الناس، لكنه ضاق بالحياة المليئة بالمشاجرات، وقرر مغادرة القاهرة، لحبه الشديد لها وحزنه على فراقها، لم يستطع استكمال المشوار وسقط ميتًا عند بابها، فدفن في ذلك المكان.

 

الرواية الثانية

تقول الرواية الثانية إن الحاكم في ذلك الوقت أمر بسجن الفتوات، فاستشعر "الذوق" الحرج لمكانته بين الأهالي وقرر الخروج من مصر، لكنه لم يتحمل فراق وطنه، وسقط ميتًا فور مروره من باب الفتوح. حزن عليه أهل المحروسة وقرروا أن يدفنوه في مكان سقوطه.

 

الرواية الثالثة

تشير رواية مختلفة إلى أن صاحب الضريح كان شخصًا مبروكًا، قرر الرحيل بسبب ضيق صدره بأحوال البلاد، لكنه مات قبل أن يخرج من باب الفتوح، فأنشأ الأهالي الضريح في نفس مكان وفاته.

 

الرواية الرابعة

تروي رواية أخرى أن صاحب القبر كان مغربي الأصل، جاء إلى مصر وعاش بين أهلها. عندما مرض، أراد أولاده نقله إلى بلاده ليموت ويدفن هناك، لكنه رفض، أجبروه على الرحيل، لكنه توفي عند باب الفتوح قبل أن يغادر مصر. تعامل الأهالي مع قبره باعتباره من أولياء الله.

الاكثر قراءة