الأربعاء 9 ابريل 2025

ثقافة

أعلام التلاوة| مصطفى إسماعيل (8 ـ 30)

  • 8-3-2025 | 17:29

مصطفى إسماعيل

طباعة
  • بيمن خليل

إعلام التلاوة هم القرّاء البارزون الذين تركوا بصمة خالدة في عالم التلاوة، حيث ارتقوا بفن التجويد والأداء إلى مستويات عالية من الجمال والروحانية، تميز هؤلاء القرّاء بأصواتهم العذبة، وأدائهم المتقن، وتأثيرهم العميق في وجدان المستمعين.

شهدت التلاوة ازدهارًا كبيرًا في القرن العشرين بفضل انتشار التسجيلات الصوتية والإذاعات، من بين أبرز أعلام التلاوة في العصر الحديث: الشيخ محمد رفعت، صاحب الصوت الملائكي، والشيخ مصطفى إسماعيل، الذي أبدع في المقامات، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي أسر القلوب بصوته الذهبي، وغيرهم من القرّاء الذين حُفرت تلاواتهم في ذاكرة المسلمين.

لقد أسهم هؤلاء القرّاء في نشر القرآن الكريم بأسلوب مؤثر، حيث كان لأصواتهم دور كبير في تقريب معاني القرآن للمستمعين، وإضفاء أجواء روحانية مميزة على المجالس الدينية، لا يزال إرثهم حاضرًا عبر الأجيال، حيث تُسمع تلاواتهم في كل مكان، من المساجد إلى المنازل وحتى عبر المنصات الرقمية الحديثة.

وتعرض بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام التلاوة المصرية.

تستمر سلسلة  دولة التلاوة المصرية باليوم الثامن من شهر رمضان الفضيل بالشيخ الجليل مصطفى إسماعيل والذي عرف بأنه صاحب المفس الطويل، ولد مصطفى اسماعيل يوم 17 يونيو عام 1905م بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية، التحق بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، ثم سافر إلى طنطا لدراسة أحكام التلاوة والتجويد.

وتميز الشيخ مصطفى إسماعيل بنفسه الطويل في القراءة، كما أتقن أكثرمن 19 مقام بفروعها بقراءة القرآن الكريم بصوت عذب وأداء قوي، كما تميز بصوته ذا القماشة العريضه فهو استطاع تركيب نغمات ومقامات بالتلاوته والتجويد جعلت أسلوبه وأداءه قوي ومعروف، قام بإثراء المكتبة الإذاعية بتسجيلاته التي تخطت 1300 تسجيل تبث بإذاعة القرآن الكريم حتى يومنا هذا

ورحل عن عالمنا الشيخ الجليل مصطفى إسماعيل يوم 26 ديسمبر عام 1978م، بعد أن قضي ساعاته الأخيرة بقرأة القرآن الكريم متأثرا بانفجار في المخ وتم دفنه بمسجده بميت غزال بمحافظة الغربية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة