انتخب أعضاء الحزب الليبرالي الكندي، مارك كارني، المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، كزعيم جديد للحزب، وبالتالى يتولى منصب رئيس الوزراء خلفا لجستن ترودو.
وفي مؤتمر حاشد في أوتاوا، اليوم الأحد، تم الإعلان عن فوز كارني ومن المقرر أن يحل محل ترودو كرئيس للوزراء بمجرد أدائه اليمين.
وقال كارني في المؤتمر إن مبادئه التوجيهية للحكم ستكون "المسؤولية المالية والعدالة الاجتماعية والقيادة الدولية"، كما شكر سلفه لكونه "مقاتلًا من أجل كندا".
وقال كارني لترودو: "لقد قادتنا عبر بعض أصعب التحديات التي واجهتها هذه الأمة على الإطلاق".
وتتجه كل الأنظار الآن إلى مجلس العموم للنظر في موعد إطلاق الانتخابات الفيدرالية، حيث من المقرر أن يعود مجلس العموم في 24 مارس وتواجه كندا ما وصفه ترودو بأنه "أزمة وجودية" من حرب التجارة الأمريكية في خطاب ألقاه في المؤتمر.
وقال كارني: "قبل شهرين، وضعت يدي للترشح لمنصب الزعيم لأنني شعرت أننا بحاجة إلى تغييرات كبيرة. ولكن تغييرات كبيرة، تسترشد بالقيم الكندية القوية".
وفي خطابه، دعا كارني إلى الوحدة، قائلاً: "نحن أقوى عندما نكون اقتصادًا واحدًا، وليس 13".
وأضاف "أعلم أن هذه أيام مظلمة .. جلبتها دولة لم نعد نستطيع أن نثق بها .. نحن نتجاوز الصدمة .. نحن بحاجة إلى التكاتف في الأيام الصعبة القادمة".
وفي حديثه عن الأيام المقبلة، قال كارني إنه "سيضع خطتنا موضع التنفيذ لبناء اقتصاد أقوى، وإنشاء علاقات تجارية جديدة مع شركاء تجاريين موثوقين، وتأمين حدودنا".. مؤكدا كارني أنه سيتراجع عن سياستين ماليتين رئيسيتين لحكومة ترودو.
وقال " ستلغي حكومتي على الفور ضريبة الكربون المثيرة للانقسام على المستهلكين، وتوقف الزيادة في ضريبة مكاسب رأس المال.