في ذكرى العاشر من رمضان.. لعبت المرأة دوراً مهمًا خلال حرب أكتوبر 1973، وكانت في الصفوف الأمامية، تساند، تضحي، وتشارك في تحقيق النصر، حيث لم تكن مجرد داعمات من الخلف، بل كن جزءًا أصيلًا من المعركة .
وفي ذكرى العاشر من رمضان، نستعرض أبرز المناضلات المصريات اللاتي كان لهن دوراً بارزاً في تحقيق النصر.
الممرضة آمال وحيد:
وهي إحدى الممرضات اللاتي لعبن دوراً بارزاً في حرب أكتوبر، حيث كانت تدرس التمريض وقتها، وقررت العمل في مستشفى الزقازيق وقت الحرب، رغم أن عمرها لم يكن يتجاوز 16 عاماً، إلا انها ظلت تعمل في المستشفى لمدة 3 أشهر بلا راحة؛ من أجل أن تظل متواجدة في المستشفى بشكل دائم.
الطبيبة ليلي عبد المولي:
شاركت في الحرب وتحقيق النصر، بحكم أنها طبيبة وأستاذة في الأكاديمية الطبية العسكرية، ولم تكتف بالعمل داخل الأكاديمية، ولكن كانت تعمل في أكثر من مستشفى آخر واتسمت بالنشاط في كثير من المحافظات وكانت تتنقل يوميًا.
الست فاطوم:
كانت من محافظة السويس، وقامت بدور عظيم أثناء الحرب، فبالرغم من فقرها إلا أنها ظلت تذبح كل ما لديها من دواجن وطيور للجنود ورجال المقاومة، كما كانت تنقل المعلومات من وإلى الرجال في مناطق فايد وسرابيوم .
فرحانة البدوية:
لقبت بشيخة المجاهدين في سيناء، لدورها ضد إسرائيل خلال فترة ما بعد نكسة 1967 واحتلال سيناء وحتى تحريرها، وكانت فرحانة من قبيلة الرياشات، ولها 4 أبناء، تعيش في الشيخ زويد بشمال سيناء، ثم انتقلت للعيش في القاهرة بسبب احتلال سيناء من جيش الاحتلال قررت الانتقام من العدو، لتنضم إلى منظمة سيناء العربية التي أنشأتها الحكومة المصرية وقامت بتدريبها العسكري، كانت تستغل عملها في تجارة القماش وانتقالاتها من وإلى قلب سيناء في زرع القنابل وتفجيرها ونقل الرسائل من قيادات الأمن في القاهرة إلى الضباط وقيادات سيناء، ونقل معلومات حول العدو الإسرائيلي في ذلك الوقت، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التى كان يقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلى من تفتيش إلا أن هذا لم يجعلها تتراجع عن هذا الدور العظيم، والمشاركة في نصر أكتوبر، وتعد هى من أشهر المجاهدات فى سيناء.
الممرضة سيدة حسن الكشوشي:
درست التمريض في منوف، لكن التعيين كان في مستشفى السويس، وعلى الرغم من أنها كانت في بلدها تقضي الإجازة لكن تم الاتصال بها للعودة إلى السويس بسبب بدء الحرب فقطعت الإجازة، على الرغم من أنها على علم بالحرب لم تتهرب وأسرعت بالحضور إلى المستشفى، كما كانت تخدم الجرحى والمصابين حافية القدم بسبب هول الحرب والضرب فوق الرؤوس.
الست فردوس:
من النساء المصريات اللاتي لديهن دور في حرب أكتوبر كانت من النوبة، منذ أن استشهد زوجها وهي كرست حياتها من أجل إعداد ابنها الأكبر ليكون مقاتلًا في الجيش المصري، وهو ما فعلته إذ أعدت المقاتل صبحي الشيخ، وهو ابنها الوحيد وأصبح طيارًا في الجيش، وشارك المقاتل في حرب أكتوبر واسقط طائرتين من طراز ميراج، وشعر بالفخر وازداد حماس المقاتلين المنتصرين فاقتحم دشمة رباعية لطائرات العدو بعد أن شاهد طائرات العدو تستعد للصعود، ودفع حياته ثمن للدفاع عن الوطن، وسميت تلك الضربة بـ" ضربة السيطرة 6 أكتوبر 73".