في إطار جهود الدولة المصرية المستمرة لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة في مختلف المجالات، استضاف البنك المركزي المصري وفدًا من البنك المركزي لدول غرب إفريقيا (BCEAO) للاطلاع على تجربة مصر في إنشاء دار طباعة النقد الجديدة، التي تُعد واحدة من أحدث وأبرز دور الطباعة على مستوى الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وتهدف الزيارة إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال، وذلك في إطار استعداد البنك المركزي لدول غرب إفريقيا لإنشاء دار طباعة خاصة به، حيث تخللت الزيارة جولة شاملة في دار الطباعة الواقعة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تعرف الوفد على جميع مراحل إنتاج أوراق النقد بدءًا من التصميم وصولًا إلى تسليم المنتج النهائي داخل مركز النقد (cash center).
كما اطلع الوفد على الطاقة الإنتاجية للدار، التي تتيح تلبية احتياجات السوق المصري وأسواق دول أخرى بالمنطقة.
وخلال الجولة، استعرض الوفد أحدث التقنيات المتقدمة المستخدمة في عمليات الإنتاج، إلى جانب الأنظمة المبتكرة لتأمين المطبوعات من محاولات التزوير. كما تم إلقاء الضوء على الإجراءات المتبعة لضمان دقة وجودة الإنتاج، بما يشمل الاختبارات الدقيقة التي تخضع لها الأوراق النقدية في مختلف مراحل التصنيع قبل طرحها للاستخدام.
إضافة إلى ذلك، تعرف الوفد على دور البحث والتطوير المستمر في تحسين جودة المنتجات والرفع من كفاءة العملية الإنتاجية، بما يساهم أيضًا في تعزيز تداول الأموال بشكل آمن وفعّال.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة تُعد الثانية من نوعها خلال أقل من عامين للبنك المركزي لدول غرب إفريقيا. فقد سبق له زيارة دار الطباعة الجديدة أثناء مشاركته في منتدى العملات الإفريقية عام 2023، الذي استضافته مصر، حينها أشاد الوفد بالمستوى العالمي الذي تتمتع به هذه المنشأة المتميزة، والتي تجمع بين أحدث أدوات التكنولوجيا وأكثرها تطورًا على مستوى العالم.