قدم فرع ثقافة المنوفية عددا من الفعاليات الفنية والثقافية ضمن برنامج ليالي رمضان، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتضمنت عروضا فنية متنوعة، كان أبرزها الحفل الغنائي لفريق كورال "بيانولا" التابع لقصر ثقافة الطفل، بقيادة المايسترو محمود الحسيني، حيث قدم ميدلي جماعي لأغنيات رمضانية شهيرة، من بينها "رمضان"، "رمضان كريم"، "حوي يا حوي"، "أهلا أهلا يا رمضان"، "الحلوة دي"، "من حبي ليك يا جاري"، و"مولاي". كما تخلل الحفل فقرة عزف جماعي لآلة الجيتار، واختتم بغناء جماعي لأغنية "يلا بينا".
وفي سياق متصل، نظم قصر ثقافة الطفل ورشة إعادة تدوير تحت عنوان "عمل فانوس رمضان"، بمشاركة أطفال رياض أطفال مدرسة الزهراء، وتحت إشراف زينب بدر، مسئولة النشاط بالموقع. هدفت الورشة إلى تنمية مهارات الأطفال في القص واللصق والتكوين الفني، من خلال تنفيذ مجموعة من الفوانيس الرمضانية باستخدام خامات معاد تدويرها، مما عزز لديهم روح الإبداع والاستدامة.
وضمن الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة المنوفية برئاسة ربيع الحسانين، عقد بيت ثقافة منوف محاضرة بعنوان "رمضان العطاء.. كيف نعيش قيم التضامن"، بمدرسة الحديثة بنات بمنوف، قدمها الشيخ الدكتور ربيع مهدي، دكتوراه في الشريعة الإسلامية.
تناولت المحاضرة مفهوم إفطار الصائمين كقيمة تضامنية، مشيرة إلى أهمية مشاركة الطعام مع المحتاجين، ودعم موائد الرحمن، وتقديم الوجبات للفقراء والمساكين. كما استعرضت دور الزكاة والصدقات في مساعدة الأسر الفقيرة وتعزيز التكافل الاجتماعي، بما يتماشى مع روح رمضان كموسم للعطاء والخير.
يأتي ذلك ضمن برنامج حافل أعدته هيئة قصور الثقافة، يشمل تقديم أكثر من 1640 فعالية ثقافية وفنية كبرى في 11 موقعا مركزيا بالقاهرة والأقاليم، بالإضافة إلى أكثر من 3000 فعالية أخرى في مختلف المواقع الثقافية، تمتد طوال أيام الشهر الفضيل، تأكيدا على دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية، وبث قيم التراحم والتواصل المجتمعي.