الأربعاء 12 مارس 2025

ثقافة

رحلة مع الصحابة(12 ـ 30)| عبد الله بن سلام

  • 12-3-2025 | 19:22

عبد الله بن سلام

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

واجه كل رسولٍ أرسله الله إلى الأرض العديد من المصاعب والتحديات أثناء تبليغ رسالته، لكن  منَّ الله عليهم بمن يساندهم ويخفف عنهم أعباء الدعوة.

وكان لرسول الله محمد ﷺ نصيبٌ من هذه النعمة، إذ أحاط به عدد كبير من الصحابة الكرام الذين آمنوا به، ووقفوا بجانبه، وساهموا في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها.

والصحابة هم كل من آمن بالرسول ﷺ، ورآه، ومات على الإسلام، وقد لازمه بعضهم في أغلب مراحل حياته بعد البعثة، فكانوا عونًا له في تبليغ دعوته.

وخلال شهر رمضان المبارك، تأخذكم بوابة دار الهلال يوميًا في رحلة مع واحد من صحابة رسول الله ﷺ الذين بذلوا جهدهم لنصرة الإسلام وتقوية دعائمه، ونبدأ اليوم 1446هـ ، ونستعرض في جولة مع الصحابة «عبد الله بن سلام».

هو الصاحبي الجليل عبد الله بن سلام بن الحارث، كان من يهود بني قينقاع قبل إسلامه، وكان يعرف باسم حصينا في الجاهلية قبل غسلامة.

بعد هجرة الرسول إلى المدينة المنورة بدأ يدعو يأتي ببعض من اليهود ليدعوهم للإسلام، وأول من جاء إليه عبد الله بن سلام، فعندما سمع بقدوم رسول الله إلى المدينة اتجه إليه ليختبره ويتأكد هل هو الرسول الذي ذكر في التوراة أم لا، وبالفعل ذهب للرسول وقاله له: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول ما يأكل أهل الجنة؟ ومن أين يشبه الولد أباه وأمه؟

 فقال: "أخبرني بهن جبريل آنفا".

 قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة.

قال الرسول: "أما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق، فتحشر الناس إلى المغرب، وأما أول ما يأكله أهل الجنة، فزيادة كبد حوت، وأما الشبه، فإذا سبق ماء الرجل نزع إليه الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزع إليها".

فأسلم عبد الله بن سلام بعد ذلك، وغير اسمه الرسول من حصينا إلى عبد الله، وقد بشره الرسول بدخوله الجنة.

الاكثر قراءة