شهدت دراما رمضان هذا العام بروز العديد من النجوم الذين تألقوا في الأدوار المساعدة، ليتمكنوا من إيجاد مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، بل وتفوقوا في بعض الأحيان على الأبطال الرئيسيين، هؤلاء الممثلون الذين قدموا أدوارًا مميزة استطاعوا جذب انتباه الجمهور، بل أصبحوا محط اهتمام خاص في بعض الأعمال.
على الرغم من تصدر الفنان آسر ياسين والفنانة مي عز الدين دعاية مسلسل "قلبي ومفتاحه"، إلا أن الفنان دياب، الذي يلعب دور طليق مي عز الدين، نجح في خطف الأضواء بفضل أدائه المقنع وتعبيراته القوية، حيث جسد شخصية تاجر العملة وصاحب معرض الأجهزة الكهربائية الذي يستخدم نفوذه في التحكم بحياة الآخرين، مما جعله أحد أبرز الأدوار الثانوية في العمل.
وفي مسلسل "وتقابل حبيب" للفنانة ياسمين عبد العزيز، استطاعت نيكول سابا أن تبرز في دور سيدة أعمال تضغط على زوجها لإعلان زواجهما السري، مما يخلق أزمات متلاحقة في الأحداث. وبفضل أدائها القوي والمعقد، لاقت إعجاب الجمهور وأصبح البعض يرى أنها تستحق دور البطولة في الأعمال المقبلة.
أما مسلسل "إخواتي"، الذي يُفترض أن يكون بطولة نسائية، فقد خطف أزواج البطلات الأنظار بشدة، ومنهم النجم محمد ممدوح، الذي قدم شخصية "عابدين" ببراعة، مما جعله يحظى باهتمام الجمهور رغم ظهوره في مشاهد قليلة. وفي نفس العمل، تميز الفنان حاتم صلاح بشخصية "فرحات"، الرجل الذي يسعى للإنجاب من زوجته كندة علوش.
وفي الأعمال الكوميدية، شهد مسلسل "أشغال شقة جدا" تألق مساعد البطل مصطفى غريب في دور "عربي"، الذي أضاف لمسة إنسانية وكوميدية جعلت شخصيته لا تُنسى، لدرجة أن البعض اعتبره بطلًا إلى جانب هشام ماجد.
من بين الأدوار التي خطفت الأنظار بشكل كبير، كان دور الفنان الشاب مصطفى عماد في مسلسل "سيد الناس". حيث جسد شخصية "آسر"، الشاب المصاب بالتوحد، الذي يمتلك ذكاءً حادًا وقدرة على كتمان الأسرار، ما جعل شخصيته محورية في أحداث المسلسل وحصد إشادات واسعة من الجمهور بسبب أدائه التلقائي.
وفي مسلسل "80 باكو"، برزت الفنانة انتصار التي خطفت الأضواء من بطلة العمل هدى المفتي، حيث قدمت شخصية "مالكة كوافير" بطريقة لفتت الانتباه بفضل قدرتها على المزج بين الأداء الكوميدي والدرامي.
تعد هذه الأمثلة خير دليل على أن الأدوار الثانوية في الدراما الرمضانية هذا العام لم تكن مجرد إضافة، بل أصبحت محورية وجذبت أنظار الجمهور بشكل لافت.