توقع مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلنيكوف، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعتزم تكثيف أنشطة التدريب العسكري قرب الحدود الشمالية لروسيا قريبا.
وقال ماسلنيكوف - في المؤتمر العلمي والعملي الدولي العاشر للشرق الأقصى والقطب الشمالي - "بناء على استراتيجية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الخاصة بالقطب الشمالي والتي تم تعديلها في يوليو الماضي نتوقع تصعيدا في أنشطة التدريب العسكري لحلف الناتو قرب حدودنا الشمالية"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الولايات المتحدة تُكثّف تعاونها العسكري في القطب الشمالي مع أعضاء جدد وقدامى في الناتو، وقال "في السنوات الأخيرة، تجلى بوضوح اتجاه عسكرة السياسة الأمريكية في القطب الشمالي، وأولوية استخدام القوة لتحقيق أهدافها في القطب الشمالي".
وذكر أن ذلك يشمل مهمات دوريات جديدة لحلف الناتو، وزيارات متكررة للغواصات النووية الأمريكية إلى موانئ شمال أوروبا، بالإضافة إلى رحلات جوية استراتيجية على طول الحدود الروسية.
ولفت ماسلنيكوف إلى أن التوسع المستمر لحلف الناتو يُشكل تهديدا للأمن الروسي في القطب الشمالي، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة، وقال "للأسف تتزايد التوجهات السلبية التي تُحرض عليها الدول الغربية في القطب الشمالي في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو وتوسع وجود الناتو في المنطقة، أسفر عن تصاعد في التوترات العسكرية والسياسية.
وقال "من الواضح أن إجراءات غير مشروعة فُرضت لعرقلة تنمية منطقة القطب الشمالي الروسية، وتعطيل التعاون الدولي في الشمال بشكل عام".