شهدت أسواق الذهب العالمية ارتفاعًا مفاجئًا ومستمرًا على مدار الأيام الثلاثة الماضية، ليصل سعر الأوقية صباح الجمعة إلى 3000 دولار، في قفزة غير متوقعة رغم استقرار العوامل الاقتصادية المؤثرة.
تأثير قرارات ترامب والمخزون الصيني
وقال رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، المهندس هاني ميلاد، إن هذا الصعود رغم التوقعات السابقة بانخفاض الأسعار، حيث أظهرت تقارير المستهلكين والمنتجين الأمريكيين استقرارًا في الأسواق، بينما تترقب الأسواق صدور بيانات البطالة لتوضيح الاتجاه المستقبلي.
وأضاف في بيان صادر اليوم، أنه رغم انخفاض التوقعات بشأن خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، إلا أن حالة الضبابية التي تسيطر على الأسواق دفعت المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
من جانب آخر، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على الواردات من الصين والمكسيك وكندا، ما أدى إلى اضطراب السوق المالي وأثر على قيمة الدولار الأمريكي.
وفي المقابل، عادت الصين إلى زيادة احتياطياتها من الذهب بعد توقف دام خمسة أشهر، حيث ارتفع المخزون إلى 73.61 مليون أوقية، مما عزز الطلب العالمي على المعدن الأصفر.
تأثير ارتفاع الذهب على السوق المصري
انعكست القفزة في الأسعار عالميًا على السوق المحلية، حيث ارتفع سعر عيار 21 إلى 4235 جنيهًا للجرام صباح الجمعة، بينما سجل عيار 18 سعر 3621.43 جنيهًا للجرام، وبلغ سعر الجنيه الذهب 33800 جنيه.
وتوقع رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام الغرف التجارية، أنه مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، يترقب المستثمرون تطورات الوضع الاقتصادي الأمريكي، وقرارات الفيدرالي حول أسعار الفائدة، إلى جانب أي مستجدات بشأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، والتي قد تؤثر على اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة.