الثلاثاء 13 مايو 2025

عرب وعالم

"أسوشيتد برس": ستارمر يتولى زمام مبادرة حشد الدعم لأوكرانيا ويعقد اجتماع "تحالف الراغبين" للمرة الثانية

  • 15-3-2025 | 12:03

رئيس الوزراء البريطاني

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تولى زمام تشكيل "تحالف الراغبين" لحشد الدعم لأوكرانيا بعد تخلي الولايات المتحدة عنها .

وقالت الوكالة - في سياق مقال نشرته اليوم السبت - أن ستارمر يعقد اليوم اجتماعا ثانيا لقادة العالم لمناقشة التطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أسبوع آخر من الجهود الدبلوماسية المكثفة الرامية إلى إقناع روسيا بدعم وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أنه خلافا للقمة الأولى لتحالف الراغبين التي عُقدت في 2 مارس سيُعقد اجتماع اليوم افتراضيا.

ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع كيفية مساعدة الدول لأوكرانيا عسكريا وماليا، بالإضافة إلى تقييم الدعم لأي مهمة حفظ سلام محتملة في المستقبل.

وقال رئيس الوزراء البريطاني - في تصريحات أصدرها مكتبه قبل الاجتماع - "إذا وافقت روسيا أخيرا على المشاركة، فعلينا أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان سلام جدي ودائم".

وأضاف ستارمر "وإذا لم يفعلوا، فعلينا بذل كل جهد ممكن لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا لضمان إنهاء هذه الحرب".

ومن المتوقع أن تشارك نحو 25 دولة في الاجتماع من بينهم أوكرانيا والشركاء الأوروبيون، ومن المقرر أيضا أن يشارك قادة من أستراليا وكندا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى مسؤولين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمفوضية الأوروبية.

وكما هو الحال في المرة السابقة، لن يكون هناك ممثل عن الولايات المتحدة التي غيّرت نهجها تجاه الحرب منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقد أصبح التغيير في النهج مقارنة بنهج الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ملحوظا بشكل خاص بعد صدام ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 فبراير في المكتب البيضاوي، بحسب الوكالة الأمريكية.

ويأتي اجتماع اليوم في أعقاب اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا، والذي أيده زيلينسكي.

كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه يؤيد الهدنة من حيث المبدأ، لكنه حدد مجموعة من التفاصيل التي تحتاج إلى توضيح قبل الموافقة على وقف إطلاق النار.

وقد أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن "تفاؤل حذر" بشأن احتمال دعم بوتين لوقف إطلاق النار.

فيما يبدو أن ستارمر أقل تفاؤلا، ومن المقرر أن يبلغ القادة بضرورة الالتزامات الملموسة الآن، إذ قال "يحاول بوتين المماطلة، قائلا إنه لا بد من إجراء دراسة دقيقة قبل أن يتم وقف إطلاق النار، لكن العالم بحاجة إلى رؤية أفعال لا دراسة أو كلمات جوفاء وشروط لا طائل منها".

وأضاف "إن تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار لا يُظهر إلا أن بوتين غير جاد بشأن السلام".

وقد تولى ستارمر زمام المبادرة، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تشكيل "تحالف الراغبين" لإقناع ترامب بالحفاظ على دعمه لكييف، ومن نتائج ذلك تزايد قبول الدول الأوروبية بضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان أمنها، بما في ذلك زيادة إنفاقها الدفاعي.

ومن جانبه، صرح ماكرون بأنه أجرى محادثات يوم أمس الجمعة مع كل من زيلينسكي وستارمر بشأن التقدم المحرز في المحادثات الأمريكية الأوكرانية التي عُقدت الأسبوع الماضي في جدة بالمملكة العربية السعودية، والتي أدت إلى استئناف ترامب للمساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.

وقال ماكرون إن اجتماع اليوم "سيواصل العمل على تعزيز الدعم لأوكرانيا والتوصل إلى سلام راسخ ودائم".

وأيدت أوكرانيا اقتراح الهدنة بالفعل، فيما اكتسب الجيش الروسي زخما ميدانيا ويتوقع المحللون أن بوتين سيتردد على الأرجح في التسرع في وقف إطلاق النار طالما يشعر بأنه يتمتع بأفضلية.

وقال ستارمر "رسالتي إلى الكرملين واضحة للغاية: أوقفوا الهجمات على أوكرانيا نهائيا، ووافقوا على وقف إطلاق النار الآن".

الاكثر قراءة