نظم النادي الثقافي الرياضي الاجتماعي بعين شمس التابع لجمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع؛ ندوة توعوية حول "العنف ضد المرأة"، وذلك بالتعاون مع المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بمدينة نصر بالتنسيق مع المنطقة الطبية بعين شمس ومحافظة القاهرة، بهدف تسليط الضوء على هذه القضية الملحّة وتعزيز الوعي بأهمية حماية حقوق المرأة، وذلك في إطار الاحتفال بشهر المرأة.
قدمت الندوة الدكتورة هويدا عبد الرحيم محمود المستشار الإعلامي بمحافظة القاهرة، والتي أكدت أن العنف ضد المرأة يُعد إحدى القضايا الاجتماعية والإنسانية الأكثر إلحاحًا عالميًا، رغم التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة.
وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تؤثر على ملايين النساء في مختلف أنحاء العالم، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهتها.
كما تناولت في حديثها قضيتي الزواج المبكر وختان الإناث، كأحد أبرز أشكال العنف التي تتعرض لها الفتيات.
من جانبها، استعرضت هبة حسن يوسف أخصائي اجتماعي بصحة مجلس حي عين شمس، بعض أشكال العنف ضد المرأة، موضحةً أنه لا يقتصر على العنف الجسدي فقط، بل يشمل:
- العنف النفسي: مثل الإساءة اللفظية أو التحكم والسيطرة.
- العنف الاقتصادي: مثل الحرمان من الموارد المالية أو فرص العمل.
- العنف الجنسي: مثل التحرش أو الاعتداء.
- التمييز الخفي: كالتفرقة في بيئات العمل أو الحرمان من التعليم.
وأكدت أن هذه الأشكال المختلفة تحد من قدرة المرأة على تحقيق إمكاناتها الكاملة، وتؤثر بشكل مباشر على حياتها ومستقبلها.
كما تناولت الندوة أيضاً العوامل التي تؤدي إلى استمرار العنف ضد المرأة، حيث أوضحت الأستاذة/ نيرفين قاسم - المستشار الإعلامي بالمنطقة الطبية بعين شمس؛ أن الأسباب تتعدد بين:
- عوامل ثقافية واجتماعية: استمرار بعض الموروثات التي تقلل من شأن المرأة.
- غياب القوانين الرادعة: أو ضعف تنفيذها في بعض المجتمعات.
- الخوف من الوصمة الاجتماعية: مما يجعل بعض النساء يترددن في الإبلاغ عن العنف الذي يتعرضن له.
وأشارت إلى أن يوم المرأة العالمي يمثل فرصة مهمة لزيادة الوعي بهذه القضية، وتعزيز الحوار حول كيفية القضاء على العنف ضد المرأة وتشجيع المجتمعات على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية حقوق النساء.
في ختام الندوة، تم طرح مجموعة من الحلول الممكنة لمكافحة العنف ضد المرأة، والتي تشمل:
- التوعية: نشر الثقافة حول حقوق المرأة وأهمية المساواة بين الجنسين.
- تعزيز القوانين: سن تشريعات صارمة لحماية المرأة وضمان تنفيذها بفعالية.
- الدعم النفسي والقانوني: إنشاء مراكز دعم لمساعدة النساء المتضررات من العنف.
- تمكين المرأة من خلال التعليم: كوسيلة لتغيير المفاهيم الثقافية الخاطئة وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.
من جانبه أكد العميد عادل عبده مدير النادي الثقافي؛ أن العنف ضد المرأة ليس مجرد قضية فردية، بل هو تحدٍ جماعي يتطلب تعاون المجتمع بأسره.