الأحد 16 مارس 2025

تحقيقات

القمر يحجب "سبيكا" في مشهد نادر.. هل سيُرى في مصر؟

  • 16-3-2025 | 15:32

رصد الظواهر الفلكية

طباعة
  • محمود غانم

يُشرق القمر في سماء مصر، ليل اليوم الأحد، مقترنًا مع النجم "سبيكا" المعروف بـ"السماك الأعزل" أو"السنبلة"، وذلك عند حلول الساعة 8:15 مساءً، في مشهد بديع يُرصد بالعين المجردة السليمة.

ومن المرتقب، أن يظل مشهد اقتران القمر مع النجم "سبيكا" مرئيًا في السماء، حتى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وللإشارة، فإن مصطلح "الاقتران"، يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

ومثل هذا "الإقتران" الذي يجمع بين القمر و"سبيكا" ينتظره جميع هواة الفلك والفضاء والمهتمين بهذا المجال، لمشاهدته ورصده، حيث تعتبر فرصة مثالية لتصوير هذه الأجرام السماوية لمن يرغب.

احتجاب نادر

وبينما سيظهر القمر و"سبيكا" جنبًا إلى جنب، ليل اليوم، في مختلف أرجاء الوطن العربي، بما فيه مصر، فإن في أجزاء أخرى من عالمنا العربي -لا يشمل ذلك مصر- سيحجب القمر مؤقتًا "سبيكا" في ظاهرة تُسمى "الاحتجاب".

و"الاحتجاب" ظاهرة فلكية "نادرة" تحدث عندما يمر جرم سماوي أمام آخر، فيحجبه عن الراصد، وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب.

 

 

سبيكا.. ألمع من الشمس

ويعد "سبيكا" من النجوم المرتبة الأولى، ما يعني أنه أحد المع نجوم السماء، الذي يتكون في حقيقته، يتكون من نجمين يدوران حول بعضهما، لكنهما يبدوان لنا كنجم واحد، بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.

وللعلم، أنه لو كان "سبيكا" على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس سيكون بصريًا اكثر إشراقًا بحوالي 1.900 مرة من الشمس.

وفي المقابل، لو وضعت الشمس في موقع "سبيكا"، أي على مسافة 262 سنة ضوئية سوف تظهر الشمس 1/1.900 فقط من لمعان السماك الأعزل على تلك المسافة.

 

 

مراقبة الظواهر الفلكية 

وتُعتبر أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال بشكل عام.

وبرغم من إمكانية رصد هذه الظواهر بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

يجدر بالعلم، أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا.

أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

 

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة