أكد الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، أن نصر الله ليس له شبيه ولا ينافسه نصر بشري، لأنه نصر في الدنيا ونصر في الآخرة، فقال تعالى "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ".
جاء ذلك خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، في الليلة الـ17 من شهر رمضان المبارك، والذي جاء تحت عنوان: "الدروس المستفادة من غزوة بدر"، أولى الغزوات التي خاضها المسلمون.
ولفت الدكتور أحمد معبد عبد الكريم إلى أن لهذا النصر ثلاثة دروس؛ الأول: هو أن النصر من الله وحده، والدرس الثاني: أنه جاء والمسلمون قلة ولم يمنع نصر الله لهم كونهم قلة، بل الله ينصر من يشاء أيًا كان حالهم وضعفهم، فقال تعالى "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، أما الدرس الثالث: هو فضل الاستعانة بالله وأن من يستعين بالله فإن الله ناصره لا محالة ولا راد لنصره.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح، ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، وملتقيات دعوية، ودروسًا علمية، وصلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.