الأربعاء 19 مارس 2025

ثقافة

رحلة مع الصحابة|مصعب بن عمير (18 _30)

  • 18-3-2025 | 20:45

مصعب بن عمير

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

واجه كل رسولٍ أرسله الله إلى الأرض العديد من المصاعب والتحديات أثناء تبليغ رسالته، لكن  منَّ الله عليهم بمن يساندهم ويخفف عنهم أعباء الدعوة.

وكان لرسول الله محمد ﷺ نصيبٌ من هذه النعمة، إذ أحاط به عدد كبير من الصحابة الكرام الذين آمنوا به، ووقفوا بجانبه، وساهموا في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها.

والصحابة هم كل من آمن بالرسول ﷺ، ورآه، ومات على الإسلام، وقد لازمه بعضهم في أغلب مراحل حياته بعد البعثة، فكانوا عونًا له في تبليغ دعوته.

وخلال شهر رمضان المبارك، تأخذكم بوابة دار الهلال يوميًا في رحلة مع واحد من صحابة رسول الله ﷺ الذين بذلوا جهدهم لنصرة الإسلام وتقوية دعائمه، ونبدأ اليوم 1446هـ ، ونستعرض في جولة  مع،  ملامح من رحلة الصحابي  «مصعب بن العمير».

ولد « مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي» في مكة ف السنة الـ42 قبل الهجرة،  كان من أوائل السباقين للإسلام، وهو حامل لواء المهاجرين في غزوتي بدر وأحد.

كان مصعب بن عمير من أوائل المسلمين حيث أسلم في دار الأرقم، وأخفى إسلامه عن أهله حتى شوهد وهو يصلي سرا فقامو بحبسة، وعندما جاءت هجرة المسلمين للحبشة إستطاع الفرار والهجرة معهم، وبعد ذلك  بعثه رسول الله محمد بعد عودته مع نُقباء الأنصار الإثني عشر الذين بايعوا الرسول بيعة العقبة الأولى، معهم إلى يثرب "المدينة"  ليعلم من أسلم من أهل يثرب القرآن، ويدعوَ للإسلام، ويصلي بهم، فاستضافه أسعد بن زرارة في بيته خلال فترة تواجده هناك، وبذلك يعد مصعب  أول من هاجر إلى يثرب من المسلمين.

شهد مصعب مع الرسول محمد غزوة بدر وغزوة أحد، وكان فيهما حامل لواء المهاجرين، وقُتل في غزوة أحد، على يد ابن قمئة الليثي،  حيث  ضرب يد مصعب اليمنى فقطعها، فأخذ اللواء باليسرى فقطعها ابن قمئة، فضم مصعب اللواء بعضديه إلى صدره، فطعنه ابن قمئة برمح في صدره فقتله، وبعد مقتله مر عليه سيدنا محمد فقرأ  عليه الآية التالية: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "٢٣"﴾.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة