أكد أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن الأعمال التنموية بقرية شبراملس التابعة لمركز زفتى مستمرة على مدار الساعة، في إطار خطة شاملة لتحويلها إلى نموذج تنموي متكامل، يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل للشباب، ضمن مشروع "معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية"، الممول من الاتحاد الأوروبي وجهاز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وأوضح المحافظ في تصريح اليوم /الثلاثاء / ، أن المشروع يشمل رصف الطرق الرئيسية بالأسفلت، وتبليط الشوارع الفرعية بالإنترلوك، لتحسين المظهر الحضاري وتسهيل حركة الأفراد والبضائع، بما يدعم الأنشطة الاقتصادية داخل القرية ، مشيرا إلى أن تطوير البنية التحتية يهدف إلى تعزيز القرى المنتجة ورفع كفاءتها الاقتصادية.
وأضاف أن قرية شبراملس تُعد من أهم القرى المنتجة في مصر، حيث تتميز بزراعة وتصنيع الكتان، وهو محصول استراتيجي يساهم في دعم الصناعات المحلية وزيادة الصادرات ، مؤكدا أن تحسين شبكة الطرق والخدمات سيمكن القرية من زيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي.
وشدد على أن الدولة المصرية تتبنى نهجًا تنمويًا شاملًا لمعالجة الهجرة غير الشرعية، من خلال توفير فرص اقتصادية حقيقية داخل القرى، تمنح الشباب بدائل عن السفر للخارج بطرق غير مشروعة.
وقال الجندي إن الحكومة لا تعتمد فقط على التوعية للحد من الهجرة غير الشرعية، بل تنفذ مشروعات تنموية ترفع مستوى المعيشة وتوفر فرص العمل، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير شبراملس نموذج واضح لهذه الاستراتيجية، حيث يتم الاستثمار في قدرات القرية الاقتصادية وتحفيز الشباب على البقاء والاستثمار في قراهم.
وأوضح أن تنفيذ مشروعات تنموية كهذه يسهم في خفض معدلات البطالة وتعزيز التنمية الاجتماعية، مما يقلل من الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية، ويجعل القرى المصرية بيئة جاذبة للاستثمار والإنتاج.
واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على أن الاهتمام بالقرى المنتجة مثل شبراملس يعكس رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، حيث يتم العمل على تحويل القرى إلى مراكز اقتصادية قوية تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل مستدامة، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة في مختلف المحافظات.
وأكد أن القيادة السياسية تضع تنمية القرى ضمن أولوياتها الاستراتيجية، لضمان تحقيق تحول اقتصادي حقيقي، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.