كشف الناقد الفني أشرف غريب عن أبرز الأعمال الدرامية التي تابعها خلال شهر رمضان 2025، مسلطًا الضوء على عدد من المسلسلات مثل "حكيم باشا"، "الأميرة - ظل حيطة"، و"فهد البطل".
وفي سياق تقييمه لهذه الأعمال، أشار إلى قضايا تتعلق باللغة، أداء الشخصيات، وتناسق التمثيل.
وفي تصريح خاص لـ"دار الهلال"، عبر أشرف غريب عن استيائه من مسلسل "فهد البطل"، واصفًا إياه بأنه من أسوأ المسلسلات التي شاهدها، واعتبر أن الأداء الصاخب والتعبيرات العنيفة التي يقدمها الفنان أحمد العوضي لا تلائم ذائقته في الدراما.
ومن جهة أخرى، ناقش مسلسلي "العتاولة" و"سيد الناس"، مشيرًا إلى أوجه تشابه مع "فهد البطل"، إلا أنه أثنى على الأداء المتميز لكل من أحمد السقا، طارق لطفي، وعمرو سعد، مما أضفى قيمة نسبية للعملين.
أما عن أفضل ما تابعه، فقد أشاد غريب بمسلسل "حكيم باشا"، معتبرًا إياه واحدًا من أفضل الأعمال لهذا الموسم، ومع ذلك وجه انتقادًا لاستخدام اللهجة الصعيدية بين الشخصيات، حيث رأى أن هناك تباينًا لا مبرر له في طريقة الحديث بين أبطال العمل، بالرغم من انتمائهم لنفس البيئة.
وطالب بضرورة توحيد اللهجة إلا في حالات مقبولة من الشخصيات التي تنتقل بين الريف والحضر، مثل الشخصية التي يجسدها مصطفى شعبان أو منذر رياحنة، لكنه اعتبر أن طريقة الأداء اللغوي عند سهر الصايغ كانت ضعيفة وتتعارض مع طبيعة الشخصية الصعيدية، وأرجع ذلك إلى نقص في المراجعة اللغوية الخاصة بالعمل.
على صعيد آخر، تناول غريب موضوع المسلسلات القصيرة المكونة من 13 إلى 15 حلقة، معتبرًا أنها تحمل مزايا واضحة من حيث التكثيف والابتعاد عن الإطالة المملة التي قد تضر بالسرد في الأعمال الطويلة.
وأشاد بالأعمال التي تنجح في تقديم محتوى متماسك يعكس البيئة والشخصيات بصورة واقعية ومفهومة.
كما شدد على أهمية الدقة الحوارية والتفاصيل اللغوية في الأعمال الدرامية التي تعكس بيئات شعبية أو ريفية، معتبرًا أن تفاوت اللهجات بين شخصيات يُفترض أنها متجانسة يضعف الانسجام العام للمشهد ويؤثر على مصداقية العمل.