قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اليوم /الأربعاء/ إن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد مجرد قوة احتلال بل تحول إلى كيان خارج على القانون يمارس إرهاب العصابة ؛ ما يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف فتوح - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم - إن قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، وقصف عمارة سكنية على رؤوس سكانيها في حي الصبرة في مدينة غزة، واستشهاد وإصابة عشرات المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء، هو جريمة ضد الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا العدوان المتواصل على الأراضي الفلسطينية أخطر من أن يوصف جريمة حرب وإبادة جماعية بل إنه حرب اقتلاع وجود لشعب كامل تنفذ بغطاء من الصمت الدولي وحماية ومشاركة الإدارة الأمريكية وبعض الدول الاستعمارية ما يعكس ازدواجية المعايير وسياسة الإفلات من العقاب التي تشجع الاحتلال على المضي قدما في سياساته العدوانية.
وطالب فتوح المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم الوحشية التي تحولت إلى صفحة سوداء على تاريخ الإنسانية والعالم الحر..مشيرا إلى أن بيانات الإدانة الخجولة لن توقف القتل والمجازر الوحشية بل ستؤدي إلى مزيد من سفك الأرواح البريئة وإلى تهديد أوسع للاستقرار والسلم الدوليين.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني : " لقد آن الأوان لوضع حد لإرهاب الدولة المنظم وإنقاذ شعب كامل من الأبرياء الذين يواجهون التطهير العرقي والتهجير القسري قبل تفاقم الاوضاع وتصبح أكثر كارثية ومأساة تشهد على خذلان العالم والقانون الدولي الإنساني وشهادته على كارثة العصر".