أصدرت محكمة الطفل بالسادس من أكتوبر حكمًا بمعاقبة المتهمة بقتل الطفلة مكة، وتقطيع جثتها إلى أشلاء، بالسجن المشدد 18 عامًا مع الشغل، بعد العثور على بقايا جثمانها داخل كرتونة في شقة سكنية بمنطقة وردان، التابعة لمركز منشأة القناطر. تفاصيل الجريمة المروعة ترجع أحداث الواقعة إلى اختفاء الطفلة مكة أثناء لهوها أمام منزلها مع أطفال الجيران، حيث كثفت أسرتها عمليات البحث عنها دون جدوى. لاحقًا، عُثر على أجزاء من جثتها داخل كرتونة بشقة سكنية، مما كشف عن جريمة بشعة هزّت الرأي العام. دافع الجريمة واعترافات المتهمة كشفت التحقيقات أن المتهمة، المعروفة باسم "أم هاشم"، كانت تستأجر شقة من والد الطفلة مكة، لكنها دخلت معه في خلافات حول الإيجار، أدت إلى مطالبتها بإخلاء الشقة. بدافع الانتقام، قامت المتهمة باختطاف الطفلة مكة أثناء خروجها للهو، مستغلة انشغال الأسرة بنقل أثاثها إلى مسكن جديد. في اعترافاتها أمام النيابة، أقرت المتهمة بأنها استدرجت الطفلة إلى شقتها، ثم قامت بقتلها وتقطيع جثتها لإخفاء معالم الجريمة، قبل أن تتخلص من الأشلاء في كرتونة. أحكام أخرى في القضية لم تكن المتهمة وحدها في دائرة الاتهام، حيث سبق أن قضت محكمة شمال الجيزة بمعاقبة سيدة ونجلها بالحبس سنة، بعد ثبوت تسترهما على الجريمة، وعدم الإبلاغ عن المتهمة رغم علمهما بوقائع القتل وإخفاء الجثمان. حكم المحكمة وردود الفعل لاقى الحكم بالسجن 18 عامًا مع الشغل ترحيبًا واسعًا بين أهالي المنطقة، الذين طالبوا بالقصاص العادل بحق المتهمة، فيما أكدت أسرة الطفلة مكة استمرارها في متابعة القضية لضمان تحقيق العدالة الكاملة.