الأحد 23 مارس 2025

عرب وعالم

روسيا تعبر عن قلقها من زيادة نطاق مناورات الناتو في آسيا.. وتحذر من عواقب نشر صواريخ أمريكية في اليابان

  • 22-3-2025 | 12:20

الخارجية الروسية

طباعة
  • دار الهلال

أعربت روسيا عن قلقها بشأن التوسع المستمر في نطاق وتكوين المشاركين في مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقالت مديرة القسم الآسيوي في وزارة الخارجية الروسية ليودميلا فوروبيوفا - في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنيك الروسية اليوم السبت - إن نطاق وتكوين المشاركين في مناورات الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يتزايد باستمرار، وإن هذه المناورات تختبر سيناريوهات متنوعة، بما في ذلك التدخلات العسكرية و"الحرب الشاملة"، وتعمل على تطوير لوجستيات نقل قوات وأصول الناتو إلى المنطقة، بالإضافة إلى محاولات لضمان وجود مستمر للقوات الجوية الضاربة للدول الأوروبية الأطلسية.

وأشارت "فوروبيوفا" إلى أن اليابان تعد من أبرز الداعمين لتعميق تدخل الناتو في شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتروج لمفهوم "عدم قابلية تجزئة" الأمن بين المنطقتين الأوروبية الأطلسية والهندية الباسيفيكية، مع توجهات مناهضة للصين وروسيا. ويتجلى ذلك في زيادة كثافة التدريبات المشتركة بين طوكيو ودول أوروبية غير إقليمية، بما في ذلك استضافة وحدات أجنبية في البنية التحتية العسكرية اليابانية.

وفي المقابل، أكدت "فوروبيوفا" أن روسيا تعمل على تعزيز التعاون في مجالي السياسة الخارجية والدفاع مع شركائها، بما في ذلك الصين، بهدف تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة في ظل هذه التطورات.

وفي سياق متصل، شددت مديرة القسم الآسيوي بوزارة الخارجية الروسية على أن موسكو سترد على نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في اليابان، محذرة طوكيو من عواقب زيادة تعاونها العسكري التقني مع الغرب.

وأوضحت "فوروبيوفا" أن وصول هذه الصواريخ إلى الأراضي اليابانية سيستدعي اتخاذ إجراءات مضادة لتعزيز القدرات الدفاعية الروسية في مواجهة التحديات الأمنية النابعة من اليابان، لافتة إلى أن الإدارات المختصة ستحدد تفاصيل الرد الروسي بما يتناسب مع الأهداف والمصالح الاستراتيجية طويلة المدى لروسيا.

وفي الوقت الذي أكدت فيه حق الدول في تعزيز أمنها، شددت المسؤولة الروسية على أن نشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى في مناطق مختلفة، بما في ذلك آسيا والمحيط الهادئ، لا يخدم الاستقرار بل يحفز سباق التسلح ويزيد من حدة الصراع والمخاطر الاستراتيجية.

وكانت السفارة اليابانية في روسيا قد أكدت في نهاية فبراير الماضي أن السلطات اليابانية لم تبدأ بعد العمل على نشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى على أراضيها، وهو ما يتوافق مع تصريحات السفير الياباني لدى روسيا في نوفمبر 2024، الذي أوضح أن طوكيو وواشنطن لا تخططان حاليًا لنشر هذه الصواريخ في اليابان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة