يتطلع الكنديون إلى رئيس الوزراء مارك كارني يوم غد الأحد، حيث من المتوقع الإعلان عن موعد الانتخابات الفدرالية، في الوقت الذي تُعزز فيه الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التركيز على إصلاح المشاكل المزمنة التي أعاقت الاقتصاد الكندي.
وأوضحت شبكة "بلومبرج"يسعى كل من كارني ومنافسه الرئيسي، زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير، إلى إقناع الكنديين بأنه الشخص الأمثل لحماية البلاد من تهديدات ترامب باستخدام "القوة الاقتصادية" لتحويلها إلى الولاية الحادية والخمسين.
وأشارت الشبكة أن هذا يعني أنه يتوجب على السياسيين الكنديين معالجة المشاكل التي أعاقت البلاد لسنوات وهي الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة كسوق تصدير، والحواجز التجارية الداخلية بين المقاطعات، وركود الإنتاجية، وضعف الاستثمار التجاري، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات، فإن الاستراتيجية الاقتصادية لعهد جاستن ترودو - القائمة على توسيع الحكومة، وزيادة الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع، والنمو السكاني السريع - قد انتهت.
وقال كارني - قبل الإعلان عن مجموعة من الإجراءات لإزالة العوائق أمام التجارة بين البلاد وتسريع الموافقات على مشاريع الطاقة - "إنه وقت نرغب فيه بالمخاطرة؛ فعلينا القيام بأمور لم نكن نتخيلها وبسرعة لم نتحرك بها من قبل".
ومن المتوقع أن يعلن كارني عن دعوة لإجراء انتخابات يوم غد الأحد، على أن يكون يوم التصويت يوم 28 أبريل أو الخامس من مايو المقبل.
ووصل محافظ البنك المركزي السابق إلى أعلى منصب سياسي في البلاد قبل ثمانية أيام فقط، بعد أن اختاره الحزب الليبرالي الحاكم زعيمًا جديدًا له خلفًا لترودو. وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن حزب كارني يتقدم على المحافظين ببضع نقاط، وهو تحول مذهل مقارنةً ببداية هذا العام عندما كان المحافظون متقدمين بأكثر من 20 نقطة مئوية.