قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة تجري مراجعة لصناعة الفن، بفعل الواقع الذي تغيَّر في الفترة الحالية.
وأضاف في كلمته خلال لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، أن الدراما كانت في السابق صناعة لكنها تحولت إلى تجارة، مشيرًا إلى أن الدولة كانت هي التي تساهم في هذا المجال، إذ كان يوجد إنتاج تلفزيوني وكانت هناك أهداف وضعها متخصصون في الإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع لمعنى المجتمع وصياغته.
وتابع: "عندما حدثت تطورات على مدار 40 سنة مضت، بدا تلفزيون الدولة يكون محملًا بالأعباء مما جعله غير قادر على أداء هذا الدور، فتحول الأمر من صناعة إلى تجارة"، مشيرًا إلى أن هناك إمكانية لتحقيق أرباح جيدة ويكون العمل في نفس الوقت جيدًا، معقبًا: «أنا خايف على الذوق العام بتاعنا».
وبين أن الإعلام له تأثيرًا كبيرًا، وكذلك الأمر بالنسبة للمسجد والكنيسة، وأيضًا المدرسة والجامعة والأسرة، لافتًا إلى أن هناك تداخلًا بين هذه العناصر، فإذا حدث تطرف في الإعلام والفن ينعكس ذلك أيضًا على المجتمع، مضيفًا: "إذا كانت تكلفة صناعة الدراما تصل لنحو 30 مليار جنيه فإن تأثيرها على المجتمع يبلغ أرقامًا كبيرة للغاية تنفقها الدولة في أشياء أخرى"، قائلًا: «مجتش في 30 مليار عشان نعمل توازن في الصناعة ونرجعها لدورها تاني».
وتابع: «ده مش معناه إني أمنع، لكن بقول يبقى في صياغة وتنظيم للموضوع، إحنا بنشاور وبنقول خلي بالكم، قبل كده كان في توازن، لكن ابتدى يبقى في خلل كبير، أنا نقلت نبض الناس، مش وجهة نظر فوقية، أنا بيجيلي قياسات رأي ودراسات وكلها تتحدث عن هذا الموضوع واخد اتجاه تصاعدي، وكلها اتكلمت عن أهمية مراجعة أنفسنا في هذا الملف».
وبعث السيد الرئيس رسالة طمأنة للعاملين بالقطاع الفني قائلًا: «لما نطرح موضوع ميخوفش حد، لأن اللي بيعمل ده دلوقتي هما اللي هيعملوا بعدين، هنجيب منين، هم دول الفريق اللي موجود سواء المخرجين والكتاب والممثلين، بس إحنا بنقول هننظم الموضوع بشكل أكبر من الشكل اللي إحنا ماشيين به».