شهدت مدينة مانشستر البريطانية جريمة مروعة لا تقل في تفاصيلها عن أخطر المشاهد في أفلام الرعب الهوليودية، حيث أقدم رجل على قتل زميله في السكن بوحشية وتقطيع أوصاله إلى 27 جزءًا متناثرًا في عدة مواقع.
وذكرت صحيفة "مترو" أن الجريمة التي أثارت الرعب بدأت تفاصيلها، مع العثور على أجزاء من جثة في محمية طبيعية، مما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق مكثف لكشف ملابسات الحادث.
وعُثر على الأجزاء الأولى من الجثة ملفوفة في غلاف بلاستيكي داخل مخبأ بمحمية "كيرسال دايل" في أبريل من العام الماضي.
في البداية، لم تتمكن الشرطة من تحديد هوية الضحية؛ بسبب سرقة القاتل لممتلكاته الشخصية، بما في ذلك بطاقاته الائتمانية وهاتفه المحمول، ليستخدمها في تضليل أقارب الضحية، وجعلهم يعتقدون أنه لا يزال على قيد الحياة.
وبعد أسابيع من التحقيقات، رصد محققون سريون المشتبه به عن طريق الصدفة أثناء سيره في شوارع المدينة، ما دفعهم إلى ملاحقته بحذر قبل أن يستقل حافلة عامة، حيث تم اعتراضه والقبض عليه.
وأظهرت التحقيقات أن القاتل استخدم أدوات حادة، من بينها منشار، لتقطيع جسد الضحية إلى 27 قطعة، تم توزيعها في خمسة مواقع مختلفة في مانشستر الكبرى.
اللافت أن عملية التشريح كشفت أن الجمجمة كانت محطمة إلى عدة قطع، بينما تم فصل الوجه عن بقية الأعضاء في مشهد مروع يعكس وحشية الجريمة.
وعند القبض عليه، حاول القاتل إنكار التهم الموجهة إليه، زاعمًا أن الأمر "خطأ بنسبة 100%"، إلا أن الأدلة الدامغة التي جمعتها الشرطة من موقع الجريمة، شملت آثار دماء على السجاد وأدوات تقطيع، مما أكد تورطه في الجريمة بشكل قاطع.
من ناحية أخرى، كان الضحية، رجل من أصول بولندية، يبلغ من العمر 67 عامًا، وكان يعمل في السلك الحكومي قبل تقاعده.

أما القاتل، فهو رجل في الثانية والأربعين من عمره، لديه تاريخ من الهوس بأفلام الرعب والجريمة، حتى إنه كان يحمل وشمًا لشخصية قاتل شهير من أحد أفلام الرعب الكلاسيكية.
وبعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، أصدرت المحكمة حكمها بإدانة القاتل بتهمة القتل العمد وتشويه الجثة، ومن المتوقع أن يواجه عقوبة السجن المؤبد.