استضافت القوات الجوية الملكية النيوزيلندية لجنة الطيران التابعة لحلف شمال الاطلسي "الناتو" فيما كانت تلك المرة الأولى التي تجتمع فيها لجنة رفيعة المستوى للسياسات في الناتو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إظهارًا لالتزام الناتو بتعزيز التعاون مع شركائه الأربعة في المحيطين الهندي والهادئ (أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية).
وذكر بيان صادر عن "الناتو" أن أكثر من مائة مشارك تبادل - بما في ذلك البلدان الشريكة والمنظمات الدولية - وجهات النظر حول التحديات التي يواجهها الطيران العسكري للبلدان المتحالفة والبلدان الشريكة، وآفاق تعزيز المرونة وقابلية التشغيل البيني والتعاون المدني العسكري.
وعلى هامش الاجتماع، عقد "الناتو" لقاء مع كبار المسئولين المدنيين والعسكريين وقادة الصناعة من المنطقة، من أجل فهم أفضل للأهمية الاستراتيجية للقدرات الجوية والفضائية، وتبادل الدروس المستفادة، وتعزيز التطوير الآمن لأحدث الابتكارات التجارية.
ولفت البيان إلى المنافسة الجيوسياسية المتزايدة العالمية، وتعزيز التعاون بين حلف شمال الأطلسي ونيوزيلندا للتصدي للتحديات الأمنية المشتركة وللمساهمة في الدفاع عن القانون الدولي، في ضوء تقديم نيوزيلندا مساهمات قيمة للعمليات والبعثات التي يقودها الناتو لسنوات عديدة، ودعمًا لأوكرانيا - بما في ذلك من خلال المساعدة الأمنية والتدريب في الناتو لأوكرانيا في أعقاب الازمة الروسية الأوكرانية.
وتقدم لجنة الطيران المشورة لمجلس شمال الأطلسي لدعم المهام الأساسية للناتو (الردع الجماعي والدفاع، ومنع الأزمات وإدارتها، والأمن التعاوني)، ما يسهم في تعزيز أنشطة الحلفاء الجوية على نحو أكثر فعالية والتخفيف من المخاطر التي تهدد الأنشطة الجوية والسلامة والأمن.