قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيجا، اليوم الأحد، إن مطالب روسيا وإنذاراتها لم تتغير منذ سنوات، مشددًا على أن هدف موسكو الحقيقي يتمثل في إضعاف أوكرانيا وتجريدها من وسائل الدفاع، وليس ما تدّعيه من مخاوف أمنية أو قلق من توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأوضح سيبيجا، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن "المطالب الروسية لم تتغير مع مرور الوقت، إذ تسعى موسكو إلى الحد من قدرات الجيش الأوكراني، ووقف المساعدات العسكرية المقدمة من الشركاء الدوليين، ومنع انضمام أوكرانيا إلى الناتو"، مضيفًا أن "لهجة الخطاب الروسي تكشف نواياها الحقيقية، فجميع هذه المطالب تهدف إلى شيء واحد: أوكرانيا ضعيفة، بلا دفاعات"، وفقا لما أوردته وكالة "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وشدد الوزير الأوكراني على أن الحديث الروسي عن "الناتو" أو "الضمانات الأمنية" ما هو إلا غطاء لسياسات تهدف في جوهرها إلى تقويض الدولة الأوكرانية بالكامل، مضيفا: "هدف روسيا النهائي هو تدمير الدولة الأوكرانية، واحتلال أراضيها، والسيطرة على ثرواتها المعدنية، واستغلال طاقاتها البشرية وغيرها، في خدمة مخططاتها التوسعية والعدوانية".
وأشار سيبيجا إلى أن خطاب موسكو التصعيدي عاد إلى نفس مستوياته في عام 2022، ما يعكس عودة إلى خطاب الحرب الشاملة والدعاية العدوانية، بحسب وصفه، في إشارة إلى بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا خلال فبراير 2022.
واختتم سيبيجا تصريحاته قائلًا: "روسيا تحاول استغلال اللحظة الجيوسياسية الراهنة لصالحها، لكننا نرصد هذه الاستراتيجية الروسية بوضوح، ولن نقبل أبدًا بأي تسوية تُبقي أوكرانيا ضعيفة أو بلا حماية، على العكس، فإن السلام العادل والحقيقي يتطلب توفير ضمانات أمنية قوية وطويلة الأمد لضمان استمراره".