أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، عودة قوات الجيش البريطاني إلى البلاد بعد مشاركتها في مناورات "ستيدفاست دارت"، التي تُعد أكبر انتشار لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال عام 2025 حتى الآن، وذلك في إطار دعم الجبهة الشرقية للحلف وتعزيز قدراته الدفاعية.
وأوضحت الوزارة - في بيان - أن المناورات شهدت مشاركة أكبر قوة بريطانية خلال هذا العام، حيث ضمت أكثر من 2600 جندي و730 مركبة عسكرية، منها مركبات "فوكسهاوند" و"جاكال"، التي تم نشرها برًا وجوًا وبحرًا إلى أوروبا الشرقية، حيث أُجريت تدريبات ميدانية تؤكد استعداد الحلف الكامل للدفاع عن أراضيه.
وأشار البيان إلى أن التمرين العسكري شمل أيضًا نشر "قوة الرد السريع" الجديدة التابعة للحلف، والتي تمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز قدرة الناتو على دعم جناحه الشرقي، بما يعكس مستوى عاليًا من الجاهزية والالتزام بالدفاع عن كل أراضي دول الحلف.
وذكرت الوزارة أن مئات المركبات العسكرية التابعة لفرق القتال الآلي الخفيف ستصل إلى المملكة المتحدة عبر ميناء "إيمينجهام"، في أول استخدام عملي لاتفاق استراتيجي جديد أُبرم مؤخرًا بين الجيش البريطاني وشركة "الموانئ البريطانية المتحدة".
وأضاف البيان أن هذا الاتفاق يتيح للقوات المسلحة استخدام عدة موانئ في مختلف أنحاء البلاد بدلًا من الاعتماد الحصري السابق على مركز الإمداد البحري في "مارشوود"، ما يُوفر مزايا استراتيجية كبيرة تشمل تقليص زمن الانتقال، ورفع كفاءة العمليات، وتعزيز سرعة الاستجابة لدعم عمليات الناتو.
وأكد وزير الدفاع البريطاني لوك بولارد، أن نجاح مناورات "ستيدفاست دارت" يُجسد قوة الدفاع الجماعي لحلف الناتو، ويعكس التزام المملكة المتحدة الثابت تجاه الحلفاء.
وقال بولارد: "القدرة على نشر واستعادة قواتنا بسرعة وكفاءة يُعد تحولًا نوعيًا، ويؤكد جاهزيتنا لردع أي تهديد في الوقت المناسب، كما يعزز أمن بريطانيا داخليًا وقوتها خارجيًا لعقود قادمة".
وأشار إلى أن وصول السفينة العسكرية الاستراتيجية "إدستون" إلى ميناء "إيمينجهام" خلال عطلة نهاية الأسبوع يُمثل خطوة متقدمة في قدرة المملكة المتحدة على التحرك العسكري السريع والواسع النطاق عالميًا، ويُعزز جاهزية القوات ويساهم في دعم قدرات الناتو على الاستجابة السريعة.