تتسم الشخصية المصرية بحبها للحياة والبهجة وخفة الظل، فمنذ عهد الفراعنة وعلى مدار آلاف السنين وقد ارتبط المصريون بأعيادهم والاحتفاء بها بكل أشكال الإبداع والتميز ووسائل التعبير المختلفة مثل الرسومات على جدران المعابد أو بالرقص أو بالغناء ولم يترك المصريون أى مناسبة أوذكرى مهمة فى حياتهم إلا وتم تخليدها وإحياؤها سواء مناسبة اجتماعية أو دينية أو تاريخية وسياسية.
عيد الربيع وشم النسيم هو من أشهر الاحتفالات المتوارثة منذ الفراعنة إلى يومنا والذي اعتبره المصريون بداية الحياة حيث تتفتح الزهور وتزهو النباتات بل يعد عيد الربيع من أقدم الاحتفالات الشعبية التى عرفها التاريخ على الإطلاق منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، وقد جاءت الاحتفالات به بأشكال مختلفة من عصر لآخر فقد غنى المصري القديم لهذا العيد، ولكن أزمة التأريخ للغناء بشكل عام أنه لم يتم اكتشاف نوتات موسيقية أو تسجيلات صوتية للتعرف على شكل الموسيقى والغناء الفرعوني، ولكن هناك نقوشا فرعونية تؤكد وجود فرق موسيقية.
ولو انتقلنا إلى عالمنا الحالي لنجد أن فن الغناء هو الأكثر تأثيراً والأسرع انتشاراً لذلك ارتبط العالم العربي خلال عيد الربيع بالكثير من الأغاني الخالدة التى مازالت تعيش فى وجدان كل جيل منذ عشرات السنين ومن أشهرها أغنية (الدنيا ربيع) من كلمات صلاح جاهين، وألحان كمال الطويل وغناء سعاد حسني، كما غنى الفنان فريد الأطرش أجمل وأشهر أغانيه وهى أغنية (الربيع) التى كتب كلماتها مأمون الشناوي، لتعد هاتان الأغنيتان أيقونتين من أيقونات عيد الربيع. ومن المفارقات المهمة أن أكبر وأهم مطربي العالم العربي غنوا جميعهم للربيع ولكن لم يكتب لهذه الأغاني الخلود الفني مثل هاتين الأغنيتين "الدنيا ربيع " و" الربيع" فقد غنت كوكب الشرق أم كلثوم أغنية بعنوان "غنى الربيع" من كلمات أحمد رامى ومن ألحان رياض السنباطى، حيث تقول كلماتها "غنى الربيع بلسان الطير رد النسيم بين الأغصان والفجر قال يا صباح الخير"، وغني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أغنية" هليت يا ربيع وهل هلالك متعت الدنيا بجمالك "من كلمات حسين السيد، وغنت أيضا فيروز للربيع أغنية "الربيع زار هذي الديار وكساها آخضرارا "من كلمات وألحان الأخوين رحبانى،
ومن الأغاني النادرة أن غنى بها العندليب عبد الحليم حافظ أغنية بعنوان "هل الربيع" لتقول كلماتها " هل الربيع الجميل على الدنيا نورها وفات على النسمة روقها وعطرها والوقت يحلى ما بين المية والخضرة " من ألحان عبد الحميد توفيق زكي، ولكن لم تحقق هذه الأغاني لكبار مطربينا النجاح الكبير، نظراً للألحان الهادئة والتطريبية لتلك الأغاني التى لم تعكس الفرحة والبهجة مثلما وجدناها فى أغنية فريد الاطرش وسعاد حسني. المولد النبوي الشريف : ومن المناسبات الدينية الهامة " المولد النبوي الشريف" فلم تمر ذكرى ميلاد سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن نستمع إلى كم كبير من الإنشاد والمديح والأغاني التى تخلد تلك الذكرى العطرة نذكر منها على سبيل المثال أغنية ( لجل النبي.. لجل النبي.. تقبل صلاتى على النبي لجل النبي ) من كلمات عبد الفتاح شلبي وألحان وإنشاد الملقب بمداح الرسول المطرب محمد الكحلاوي، الذى غنى أيضا "حب الرسول يابا دوبني دوب" و "مدد يا نبي"، و"قاصدك وأنوي أتوب"، و"يا قلبي صل على النبي"، هذا بالإضافة إلى الكثير من الأغاني التى تغنى بها كبار المطربين مثل أم كلثوم حيث غنت أروع القصائد الدينية وهي " قصيدة ولد الهدى" والتي يحتفل بها الكثيرون في ذكرى المولد النبوي، والتي تبدأ بـكلمات حفرت فى الوجدان وهى " ولد الهدى فالكائنات ضياء.. وفم الزمان تبسم وسناء" وهى من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، وغنتها أم كلثوم لأول مرة في احتفالات المولد النبوي الشريف عام 1949.
احتفالات شهر رمضان المبارك :
يرتبط المصريون بشهر رمضان الكريم بأجواء روحانية وطقوس خاصة بهم كما تعد مصر أكثر دولة تغنت بهذا الشهر الكريم بأغان خالدة يرددها الوطن العربي بأسره من أهمها (رمضان جانا) التى غناها المطرب محمد عبد المطلب عام 1943 من كلمات حسين محمد طنطاوي وألحان محمود الشريف، لتظل تلك الأغنية خالدة رغم مرور أكثر من 80 سنة على تلك الأيقونة الرمضانية، وهناك العديد من الأغاني الأخرى التى مازالت باقية مثل (وحوي ياوحوي) التى غناها المطرب أحمد عبد القادر عام 1935 من كلمات حسين حلمي المانستيرلي وألحان أحمد الشريف، وفى النصف الثاني من رمضان لم ننس نغمات وكلمات تلك الأغنية الخالدة أيضا ( تم البدر بدري ) من كلمات عبد الفتاح مصطفى وألحان عبد العظيم محمد وغناء شريفة فاضل، وهناك الكثير من الأغاني الجماعية للثلاثي المرح مثل " سبحة رمضان " و " أهو جه ياولاد " و" حللو يا حللو " و " اصحى يانايم " و " افرحوا ياولاد" وأغنية الفنان محمد فوزي " هاتو الفوانيس ياولاد " ولدى المصريين العشرات من الأغاني التى أعطت جواً خاصاً لشهر رمضان على مدار أجيال وأجيال.
احتفالات الاعياد :
من الاحتفالات المهمة لدى المصريين الاحتفال بعيدى الفطر وعيد الأضحي المباركين حيث تتناثر نغمات وكلمات أغنية " أهلا أهلا بالعيد " فى كل مكان فى الشوارع والبيوت والمقاهي والملاهي وكأن العالم يغني للعيد بتلك الأغنية الخالدة من كلمات عبد الفتاح مصطفى وألحان جمال سلامة وغناء صفاء أبو السعود والتى تم إخراجها تليفزيونيا من إخراج مجدي أبو عميرة عام 1982، كما لا ننسى الأغنية الأولى التى تعد أيقونة الأعياد أيضا رائعة أم كلثوم " ياليلة العيد أنستينا " من كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي والتى أنتجت عام 1939 وقدمت للمرة الأولى من خلال فيلم دنانير، وكانت أم كلثوم تقوم بغنائها فى جميع الاحتفالات الخاصة بالعيد، وكانت تلك الأغنية سببا بأن يمنحها الملك فاروق وسام الكمال عام 1944.
احتفالات عيد الأم :
من المناسبات المهمة فى حياة المصريين " عيد الأم " والذي يمثل مكانة خاصة فى قلوب جميع المصريين فكان تحديد بداية فصل الربيع حيث العطاء والصفاء والخير والنماء، ليكون أول احتفال بعيد الأم فى 21 مارس عام 1956م، حيث جاء بتلك الفكرة كل من الكاتبين الكبيرين علي أمين و مصطفى أمين رحمها الله، ولتأتى أغنية " ست الحبايب " عام 1958 من كلمات حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب وغناء فايزة أحمد، لتعد أروع عمل غنائي استطاع أن يترجم كل مشاعر الحب تجاه الأم ولا تزال تلك الأغنية الخالدة إلى يومنا هذا هي الأكثر تعبيراً والأكثر صدقاً والأكثر تأثيراً فى نفوس كل الوطن العربي.
احتفالات عيد العمال :
من الأعياد القومية الهامة أيضا عيد العمال هذا العيد الذي يرجع تاريخه عالميًا إلى عام 1886 عندما حدث أكبر تجمع عمالي من إضرابات ومظاهرات فى أمريكا لتنادي بجعل ساعات العمل 8 ساعات فقط، لتتوالى الاحتفالات بعيد العمال بعد هذا اليوم، وكان من إبداعات فنان الشعب سيد درويش مجموعة من الأغاني التى تُعرف بأغاني الطوائف فقد غنى للموظفين والعمال ومن أشهر تلك الأغاني أغنية تقول كلماتها " شد الحزام على وسطك غيره ما يفيدك ... لا بد يوم عن يوم بكرة يعدلها سيدك... إن كان شيل الحمول على ظهرك بيكيدك... أهون عليك يا حر من مدة أيدك " وهي من كلمات بديع خيري، وعلى الرغم أن مصر بدأت تحتفل بعيد العمال منذ عام 1924 أى بعد وفاة سيد درويش بعام تقريباً حيث توفى عام 1923 ولكنه استطاع أن يصور بإبداعه أجمل وأصدق تعبيرعن تلك الطائفة حيث قد عاش فى بداية حياته وسط هؤلاء العمال الكادحين كما قدم سيد درويش الكثير من الأغاني التى تحث على الجد والعمل مثل أغنية " الحلوة دى " التى تقول كلماتها " الحلوة دى قامت تعجن ف البدريه... و الديك بيدن كوكو كوكو ف الفجرية.. يللا بنا علا باب الله يا صنايعية.. يجعل صباحك صباح الخير يا اسطا عطيه " وفى نهاية الاغنية يقول " الشمس طلعـت والملك لله... إجرى لرزقك خليها على الله... ما تشيل ادومك والعـدة ويللا" لم يقتصر الغناء للتعبير عن المناسبات الاجتماعية والدينية فقط بل لعب الغناء دوراً كبيراً فى مواكبة ومسايرة الأحداث السياسية التى مرت بها مصر على مدار عقود من الزمان والتأريخ لتلك الأحداث لتكون تلك الأغاني كوثيقة فنية لهذا التاريخ الخالد ولتلك الأحداث المهمة : الثورة المصرية الخالدة ثورة 1919 كان للأغنية دور سياسي واضح خلال ثورة 1919 حيث كان الفنان سيد درويش هو أيقونة تلك الثورة ليقدم أروع إنتاجه الفني بتلك الأغاني الوطنية الخالدة إلى يومنا هذا مثل ( بلدى بلادى لكى حبي وفؤادي ) و( أنا المصري كريم العنصرين) و(احسن جيوش فى الأمم جيوشنا) و (قوم يامصري مصر دايما بتناديك) حيث تظل تلك الأغاني الوطنية التى تركها سيد درويش هى جزء خالد من تاريخنا الوطني وتاريخنا الفني معاً، ليتم استخدامها فى جميع المناسبات الوطنية على مر العصور المختلفة.
ثورة يوليو 1952
استطاعت ثورة يوليو أن تستخدم الفنون كقوة ناعمة لتحقيق الكثير من أهدافها وترسيخاً لمبادئها لتأخذ الأغنية الوطنية شكلاً جديداً ومختلفاً لتمثل مرحلة أخرى غير مسبوقة من حيث الشكل والمحتوى واللحن فقد غنى أيقونة تلك الثورة عبد الحليم حافظ أروع الأعمال والتى منها " ثورتنا المصرية.. أهدافها الحرية.. وعدالة اجتماعية.. ونزاهة وطنية " جامعاً فى أغنية واحدة جميع أهداف الثورة وهى من كلمات مأمون الشناوي، ومن ألحان رؤوف ذهني، لتتوالى بعد ذلك العشرات من تلك الأغاني مثل " بستان الاشتراكية " من كلمات صلاح جاهين وألحان محمد الموجي وأغنية "صورة " من كلمات صلاح جاهين أيضاً ومن ألحان كمال الطويل، فقد جاءت جميع هذه الأغاني لتؤرخ لأحداث ثورة يوليو وأهدافها وإنجازاتها.
أحداث بناء السد العالي 1960
يعد مشروع بناء السد العالى من أعظم وأهم المشاريع التى أقيمت فى تاريخ مصر، والذي حمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنين لتأتى الأغنية لتلعب دورا تاريخيا بديعا فى التأريخ لكيفية بناء السد وما صاحبه من أحداث، وذلك من خلال أغنية "حكاية شعب " والتى تقول كلماتها " قلنا هنبنى وآدى إحنا بنينا السد العالى.. يا استعمار بنيناه بأيدينا السد العالى.. من أموالنا بأيد عُمالنا، هى الكلمه وآدى إحنا بانينا " من كلمات أحمد شفيق كامل ومن ألحان كمال الطويل، استطاع فيها الشاعر أحمد شفيق كامل أن يستعرض تاريخ مصر منذ فترة التأميم وكأنه بالفعل يروي حكاية شعب مثلما سميت به الأغنية، ومن ذكاء الملحن كمال الطويل استلهام مقولة الرئيس الراحل عبد الناصر الشهيرة فى كثير من خطاباته عندما كان يقول بصوت عال (إخواني)، ليؤدي العندليب وهو يغني على المسرح بنفس الجملة بنفس الأداء ليرد عليه الكورال ثم يستكمل الغناء، ليتركوا لنا عملا خالد لذكرى خالداً.
أحداث النكسة فى 1967
لم يكن الغناء ملازماً للمصريين وقت الفرح فقط بل كانت الأغنية هى سلاح الأمل الذي يرفع من الروح المعنوية لدى المصريين والأمة العربية، وخاصة فى فترة النكسة فكانت الأغنية تخفف الآلام وتؤكد الإصرار والإيمان بالنصر القادم لا محالة، ليأتي العندليب ليغني من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي أغنية تقول كلماتها " عدى النهار... والمغربية جاية بتتخفى ورا ضهر الشجر وعشان نتوه فى السكة شالت من ليالينا القمر".. ليبدأ الغناء بمنتهى الحزن والألم، ثم يتصاعد بحماس إلى أن يصل إلى الصيحة التى يطلقها العندليب بكلمة (ابدا)... مغنياً بقوة فى الأداء فى طبقات صوتية عالية قائلا " ابدا بلدنا ليل نهار بتحب موال النهار".. معلناً أنه رغم الألم والظلام ولكن سوف يأتي فجر النصر ناصعاً مبيناً. يوم الشهيد 9 مارس الاحتفال بشهداء الوطن واجب وطني لم تنسه مصر يوماً من الأيام وقد تحدد هذا اليوم وفقاً لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض يوم 9 مارس عام 1969، وهو بين جنوده على الجبهة فى حرب الاستنزاف التى كنا نحارب فيها ضد المحتل الإسرائيلى، وقد تعددت الكثير من الأعمال الغنائية التى تمجد شهداء الوطن ولكن هناك أغنية تظل خالدة فى وجدان كل أم مصرية استشهد ابنها وهى أغنية " أم البطل " من كلمات نبيلة قنديل وألحان على إسماعيل وغناء شريفة فاضل، والتى تقول كلماتها " ابني حبيبي يا نور عيني.. بيضربوا بيك المثل... كل الحبايب بتهنيني.. طبعاً ما أنا أم البطل " وهى أغنية مؤثرة فى كل من يسمعها لأنها نابعة من القلب بأحاسيس صادقة لم تؤديها شريفة فاضل كمطربة فقط ولكنها غنتها من قلب أم عاشت تلك الآلام بالفعل باستشهاد ولدها أثناء حرب الاستنزاف، ليصبح لدينا أغنية من أهم الأغاني التى يتم غناؤها لشهدائنا. النصر الخالد نصر أكتوبر 1973 جاء نصر أكتوبر المجيد بالفرحة ليكون التعبير عن هذا النصر العظيم من خلال عشرات الأغاني التى صاحبت النصر منذ لحظات العبور الأولى ومواكبة كافة الملاحم البطولية فى هذه الحرب لحظة بلحظة، من أروع تلك الأعمال أغنية " على الربابة بغني " من كلمات عبد الرحيم منصور وألحان بليغ، وغناء المطرية وردة، حيث تمت إذاعة تلك الأغنية فى أول لحظات للعبور، ليغني أيضا عبد الحليم حافظ " لفي البلاد ياصبية بلد بلد.. باركي الولاد ياصبية ولد ولد " ويغني أغاني أخرى مثل " عاش اللى قال للرجال عدو القناة عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال.. عاشوا العرب اللى فى ليلة أصبحوا ملايين تحارب " لتتوالى تلك العشرات من الأغاني لتلك المناسبة التاريخية لجميع مطربي تلك الفترة تقريبا تاركين لنا إرثا فنياً كجزء لا يتجزأ من هذا النصر العظيم. ثورة 25 يناير 2011 صاحبت ثورة 25 يناير أغان خاصة بها عبرت عنها فرق شبابية بأسلوب غنائي جديد فى الغناء الوطني مثل أغنية " ياه يا الميدان " غناء فريق كاريوكى و عايدة الأيوبى، وأغنية " صوت الحرية بينادي" غناء أمير عيد وهانى عادل. وأغنية " بحبك يابلادي " غناء رامى جمال وألحان عزيز الشافعى، ولكن كان أول الأغنيات التى سبقت ثورة يناير بأيام قليلة أغنية محمد منير " إزاي " التى كانت أكثر تعبيراً عن تلك الحقبة، كما صاحبت ثورة يناير أيضاً الكثير من الأغاني الوطنية القديمة التى استلهمها الجمهور تعبيراً عن الموقف والحشود الوافدة التى تجمعت فى ميدان التحرير.
ثورة 30 يونيو
فى 30 يونيو من عام 2013 عندما خرجت مظاهرات شعبية حاشدة ضد حكم الإخوان، جاءت الكثير من الأغاني لتدعيم الجيش المصري منها الأغنية الشهيرة " تسلم الأيادي " من كلمات وألحان مصطفى كامل، وتوزيع أحمد عادل وغناء المجموعة " إيهاب توفيق وحكيم وغادة رجب وهشام عباس ومصطفى كامل وخالد عجاج وسوما وبوسي وأحمد كامل و سمير الإسكندراني وأحمد عجاج. تقول الكلمات " هو دا البطل اللى ضحى بالحياة.. اللى شال اسمك يا بلدى وافتدى... اللى حامى الأرض يسلم... اللى صان العرض يسلم... اللى بيهم مصر دايما تفتخر وتقول ولادى... تسلم الايادي تسلم ياجيش بلادى ". لقد صاحبت كل هذه الأحداث وكل هذه المناسبات أغان لتخليدها منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وكأنها أصبحت في جينات المصريين لتتوارث وتنتقل تلك الجينات من جيل لآخر لتصبح وكأنها وليدة هذه اللحظة.