أكد محافظ المنيا عماد كدواني، استعداد المحافظة الكامل للتعاون مع الجانب البلجيكي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى وجود مناطق صناعية واستثمارية واعدة، يمكن من خلالها إقامة مشروعات تنموية تخدم أهالي المحافظة وتدعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال استقبال المحافظ اليوم السبت السفير البلجيكي بالقاهرة الدكتور بارت دي جرووف وذلك خلال زيارته لمحافظة المنيا، في إطار دعم العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا، وتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والسياحية والاستثمارية.
وأعرب محافظ المنيا، عن سعادته بزيارة السفير البلجيكي، مؤكداً أن المنيا تُعد من المحافظات الغنية بالموارد الطبيعية والمواقع الأثرية الفريدة، مشيراً إلى حرص المحافظة على مد جسور التعاون مع الدول الصديقة، وخاصة في مجالات الترويج للسياحة الثقافية وجذب الاستثمارات.
من جانبه، عبّر السفير البلجيكي عن إعجابه الشديد بما شاهده من معالم تاريخية وثقافية بالمحافظة، منوها إلى أن المنيا تزخر بكنوز أثرية "بكر" لم تحظَ بعد بالاهتمام الدولي الكافي، مؤكداً اهتمام بلاده بتوسيع مجالات التعاون مع محافظة المنيا، وعلى الأخص في القطاعات الصناعية والتجارية، إلى جانب دعم البعثات العلمية والاستكشافية في مجال الآثار.
وأكد السفير البلجيكي، حرص بلاده على تعزيز التعاون في مجالات الأبحاث الأثرية والتبادل الثقافي مع مصر، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية ومحافظة المنيا في الحفاظ على التراث الإنساني، كما أبدى تطلعه إلى توسيع آفاق التعاون ليشمل مجالات الاستثمار الصناعي، مشيرًا إلى أن المنيا تمتلك مقومات واعدة لإقامة مشروعات قائمة على المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المحافظة.
وشملت زيارة السفير البلجيكي جولة ميدانية لعدد من المواقع الأثرية البارزة، حيث تفقد منطقة حفريات دير البرشا بمركز ملوي لمتابعة أعمال البعثة الاستكشافية البلجيكية العاملة بالمنطقة، والتي تحظى بدعم مباشر من الجانب البلجيكي، كما زار منطقة تل العمارنة بمركز ديرمواس، التي كانت مقرًا للملك أخناتون، بالإضافة إلى زيارة منطقة بني حسن الأثرية بمركز أبوقرقاص، ومنطقة تونا الجبل، التي تُعد من أبرز المواقع الأثرية في صعيد مصر.