في مشهد استثنائي يعكس روح القاهرة العتيقة وأصالتها، اصطحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة على الأقدام بمنطقة الحسين وخان الخليلي، أحد أقدم وأشهر أحياء العاصمة المصرية، والتي تعد مقصدًا ثقافيًا وسياحيًا عريقًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وجاءت الجولة لتعكس صورة حقيقية عن مصر، بلد الأمن والأمان، حيث جرت وسط المواطنين دون إجراءات استثنائية، ولم يُغلق محل أو مقهى واحد، بل ظلت الحياة في خان الخليلي نابضة كعادتها، تعكس الثقة الكبيرة في استقرار البلاد وحماية قيادتها لشعبها وزوارها.
حرص الرئيسان على الالتقاء بالمارة وأصحاب المتاجر والمقاهي، وصافحاهم، وتبادلا معهم الأحاديث، والتقطا الصور التذكارية، في مشهد نادر يجسّد الترابط بين القيادة والشعب، ويؤكد على قدرة مصر على تأمين كبار الضيوف في أزحام أكثر مناطقها شعبية.
توقفت الزيارة عند مسجد الإمام الحسين، أحد المعالم الدينية والتاريخية البارزة، قبل أن تمتد لتشمل الأسواق الشعبية الشهيرة التي تحتضن المشغولات اليدوية والمقتنيات التراثية، في مشهد يعكس الانسجام بين الماضي والحاضر، ويبرز دفء العلاقة بين الشعبين المصري والفرنسي.
زيارة ماكرون للمتحف المصري الكبير
كما قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بجولة داخل المتحف المصري الكبير، حيث تفقد مجموعة من أهم القطع الأثرية المعروضة، بدأ جولته من المدخل الرئيسي للمتحف، الذي يمتد على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويضم تمثال الملك رمسيس الثاني إلى جانب خمس قطع أثرية ضخمة.
كما تجوّل ماكرون في الدرج العظيم، الذي يتميز بمسطح 6 آلاف متر مربع وارتفاع يعادل ستة أدوار، حيث شاهد 87 قطعة أثرية ضخمة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
ومن بين أبرز محطات زيارته كانت قاعة الملك توت عنخ آمون، التي تمتد على مساحة 7.5 ألف متر مربع وتضم 5 آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة.
واختتم الرئيس الفرنسي جولته في قاعات العرض الدائم، التي تغطي مساحة 18 ألف متر مربع، وتحتوي على مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تجسد مختلف مراحل الحضارة المصرية القديمة.