قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون - "أرحب بالدعم الفرنسي لمصر، الذي أسهم في اعتماد البرلمان الأوروبي مؤخرا، قرار إتاحة الشريحة الثانية، من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر، بقيمة 4 مليارات يورو.. مما يعكس التقدير العميق، للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويؤكد الدور الحيوي الذي تضطلع به مصر، كركيزة للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط وفي القارة الإفريقية".
وأضاف الرئيس السيسي "نتطلع في هذا الإطار، إلى سرعة استكمال الإجراءات اللازمة، لصرف هذه الشريحة في أقرب وقت ممكن".. مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس ماكرون بشكل معمق، التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي فى قطاع غزة.. وأكد الرئيسان ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق الرهائن.
وتابع "توافقنا على رفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضنا الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة.. واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر إعمار غزة، الذي تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع".
وأكد الرئيس السيسي أنه من المقرر أن يطلع ماكرون خلال زيارته على الجهود المصرية المبذولة، لحشد الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، وشكر الرئيس السيسي الجانب الفرنسي، على دعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينيين.
وجدد الرئيس السيسي التأكيد وبشكل لا التباس فيه، أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط، سيظل أمرا بعيد المنال، طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يواجه ويلات حروب طاحنة، تدمر مقوماته، وتحرم أجياله القادمة من حقها.. حتى في الأمل في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا.
وقال "بحثت مع الرئيس ماكرون، سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورحبت بمختلف الجهود في هذا الإطار".
وتابع "تناولت مباحثاتنا كذلك، التطورات التي تشهدها سوريا ولبنان.. وتوافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، بالعمومية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.. وتم التشديد في هذا الصدد، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية".