يُمثل تولي دولة جنوب أفريقيا رئاسة قمة مجموعة العشرين إنجازًا تاريخيًا، حيث تعد المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة أفريقية ذلك التجمع المرموق، ما يُبرز أصوات ووجهات نظر القارة في طليعة المشهد العالمي.
وتعتزم جنوب أفريقيا - حسبما ذكرت وكالة أنباء إثيوبيا - الاستفادة من رئاستها للمجموعة لتعزيز وحشد الدعم للدول النامية في أفريقيا والجنوب العالمي، كما ستعتمد مبادرتها على إنجازات ومبادرات الرئاسات السابقة للمجموعة من إندونيسيا والهند والبرازيل في دفع أجندة التنمية قدمًا.
وتعد مجموعة العشرين منتدى دولي يضم الدول النامية والمتقدمة، ويسعى لإيجاد حلول للقضايا الاقتصادية والمالية العالمية، حيث تضم 19 دولة، من بينها الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، جمهورية كوريا، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى هيئتين إقليميتين، هما الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وتضم مجموعة العشرين الاقتصادات الرئيسية في العالم، التي تُمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة الدولية، وحوالي ثلثي سكان العالم، ولا تمتلك المجموعة أمانة عامة دائمة أو موظفين دائمين، وبدلاً من ذلك، تُدار رئاسة المجموعة سنويًا بين الأعضاء.
وتتولى رئاسة مجموعة العشرين مسؤولية وضع جدول أعمال المجموعة مع الأعضاء الآخرين، للتعامل مع تطورات الاقتصاد العالمي.