الثلاثاء 29 ابريل 2025

تحقيقات

مظاهرات ضده في كل الولايات المتحدة.. غضب الأمريكان يحرق دونالد ترامب

  • 7-4-2025 | 15:16

المظاهرات ضد ترامب

طباعة
  • أماني محمد

تحت شعار "ارفعوا أيديكم"، انطلقت حملة للاحتجاجات في مختلف في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، في جميع الولايات الخمسين وحول العالم، أمس ردًا على ما وصفته بـ"الاستيلاء العدائي" والهجوم على الحقوق والحريات الأمريكية.

المظاهرات في الولايات المتحدة ضد ترامب

ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية، فقد نُظمت أكثر من 1400 احتجاج جماهيري تحت شعار "ارفعوا أيديكم!" في عواصم الولايات، والمباني الفيدرالية، ومكاتب الكونغرس، ومقر الضمان الاجتماعي، والحدائق، وقاعات المدن في جميع أنحاء البلاد، للمطالبة تطالب بـ"إنهاء استيلاء المليارديرات على السلطة"، وقدر المنظمون عدد المتظاهرين بأكثر من 500 ألف شخص في واشنطن العاصمة وفلوريدا وأماكن أخرى.

ووفقًا لمنظمة "إنديفايسبل"، إحدى المنظمات التي تقود الحركة بالتعاون مع تحالف وطني يضم منظمات حقوق مدنية، وجماعات حقوق المرأة، ونقابات عمالية أمريكية، فقد سجل ما يقرب من 600 ألف شخص أسماءهم لحضور الفعاليات، التي نُظم بعضها في مدن رئيسية خارج الولايات المتحدة الأمريكية مثل لندن وباريس.

وأكد المنظمون أن لديهم ثلاثة مطالب: "إنهاء سيطرة المليارديرات والفساد المستشري في إدارة ترامب؛ إنهاء خفض التمويل الفيدرالي لبرنامجي ميديكيد والضمان الاجتماعي وغيرهما من البرامج التي يعتمد عليها العمال؛ وإنهاء الهجمات على المهاجرين والمتحولين جنسيًا وغيرهم من المجتمعات".

وكان الحدث الأكبر في المركز التجاري الوطني في واشنطن العاصمة، حيث بلغ عدد المتظاهرين عشرات الآلاف، وألقى أعضاء الكونغرس، بمن فيهم الديمقراطيون جيمي راسكين من ماريلاند، وماكسويل فروست من فلوريدا، وإلهان عمر من مينيسوتا، كلماتٍ أمام الحشد.

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن النائب الديمقراطي جيمي راسكين من ولاية ماريلاند، قوله من خلال مشاركته في الاحتجاجات على إدارة ترامب أنه لا مستقبل للرئيس الذي "يتبع سياسات موسوليني واقتصاد هربرت هوفر"، موضحا في حديثه أمام حشد من الآلاف تجمعوا عند نصب واشنطن التذكاري، حاملين لافتات تندد بالإدارة: "لقد وضع مؤسسونا دستورًا لا يبدأ بعبارة نحن الديكتاتوريون، بل تقول ديباجته نحن الشعب".

 وأضاف: "لا أحد من أصحاب الأخلاق يريد ديكتاتورًا يُدمر الاقتصاد، لا يعرف ثمن كل شيء ولا قيمة لأي شيء".

وتجوّل المتظاهرون من جميع أنحاء البلاد في العاصمة الأمريكية تعبيرًا عن قوتهم، حيث وهتف المتظاهرون في ناشونال مول: "على ترامب أن يرحل"، رافعين لافتات كُتب عليها: "احموا دستورنا" و"ارفعوا أيديكم عن حقوقنا".

كذلك قالت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، إلهان عمر، في احتجاج واشنطن: "إذا أردنا بلدًا لا يزال يؤمن بالإجراءات القانونية الواجبة، فعلينا النضال من أجله. إذا كنا نؤمن ببلد نعتني فيه بجيراننا، ونرعى فيه الفقراء، ونضمن لأطفالنا مستقبلًا يثقون به، فعلينا النضال من أجله".

وفي لوس أنجلوس، سار المتظاهرون في مسيرة دائرية بطول ميل واحد باتجاه مبنى البلدية، مرددين هتافات "السلطة للشعب" رافعين لافتات تحمل عبارات مثل "ارفعوا أيديكم عن التعليم" و"قاوموا، قاوموا".

على الرغم من أن الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد كانت سلمية إلى حد كبير، إلا أنه في وسط مدينة لافاييت بولاية إنديانا، أخرج رجل مسدسًا طويلًا من سيارته واقترب من الحشد، وصرحت شرطة المدينة بأن الرجل حاول الانعطاف بشكل قانوني عند تقاطع بالقرب من محكمة مقاطعة تيبيكانوي، لكن المتظاهرين اعترضوا طريقه في الشارع.

خرج الرجل من شاحنته، ووفقًا لبيان الشرطة، تعرض لضربة في رأسه من قبل أحد المتظاهرين بعد تصاعد التوترات بينه وبين حشد المتظاهرين، ثم عاد الرجل إلى الشاحنة وأخذ مسدسًا من سيارته، ووصفه لاحقًا بأنه دفاع عن النفس، قبل أن يعيده إلى شاحنته، وفقًا للبيان.

اعتقلت شرطة لافاييت الرجل بعد ورود بلاغات تفيد بأنه صوّب السلاح نحو المتظاهرين. ومع ذلك، قالت الشرطة إنه بعد التحقيق في الحادث، تأكدت من أنه لم يوجه السلاح الناري نحو أي شخص، وأفرجت عنه.

قرارات ترامب

ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، اتخذت إدارته عددا من القرارات بشأن خفض الإنفاق الفيدرالي، بغض النظر عن المتضررين، حيث تم تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين أو صدرت بحقهم إشعارات إنهاء خدمة فورية كجزء من خطة ترامب وماسك لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، حيث يتولى ماسك رئاسة ما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة.

كما تباهى بأنه وضع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مطحنة الخشب، كما فكّك برامج المساعدات الخارجية الأمريكية، وأوقف الموظفين الفيدراليين الذين يحمون الانتخابات الأمريكية في الداخل عن العمل.

وفي الوقت نفسه، تشهد إدارة الضمان الاجتماعي الأمريكية، المسؤولة عن تقديم إعانات شهرية لنحو 73 مليون أمريكي، حالة من الاضطراب بعد عملية إعادة هيكلة ضخمة، شملت تسريح آلاف الموظفين.

كذلك اتخذ ترامب وفريقه إجراءات استثنائية لقمع الهجرة، وضغطوا بشدة على دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية لتسريع وتيرة اعتقالات المهاجرين، وروجوا لخطط الترحيل الجماعي رغم ارتكاب الإدارة العديد من الأخطاء في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ترحيل رجل سلفادوري عن طريق الخطأ.

كما أمر ترامب الحكومة الفيدرالية بإعادة تقييم سياساتها المتعلقة بالأسلحة وجميع الدعاوى القضائية الجارية التي قد تُقيّد حقوق الأمريكيين في امتلاك الأسلحة.

منذ توليه منصبه، سعى ترامب إلى إعادة هيكلة القوى العاملة الفيدرالية، وفي إحدى خطواته الأولى، أنهى العمل عن بُعد لموظفي الحكومة، وزود الوكالات بتوجيهات حول كيفية تجاوز اتفاقيات التفاوض الجماعي النقابية بشأن العمل عن بُعد، ووفقا لآخر إحصاء لشبكة CNN في 28 مارس الماضي، فتم فصل ما لا يقل عن 121,361 عاملًا من الوكالات الفيدرالية الأمريكية حتى الآن.

وانخفضت نسبة تأييد ترامب هذا الأسبوع إلى 43%، وهو أدنى مستوى له منذ توليه منصبه، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة