تعد مصر منبعًا للعديد من الفنون والجماليات التي أثرت في مختلف الثقافات حول العالم، خاصة في مجال التجميل، ومن أبرز هذه المساهمات هو الكحل المصري، الذي استخدمه الفراعنة لعدة قرون كأداة جمال وعلاج، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن هذا التقليد الجمالي قد انتقل إلى ثقافات أخرى، وعلى رأسها الثقافة الفرنسية، وهو ما ظهر في العديد من مستحضرات التجميل الفرنسية المعاصرة، وعكس العلاقة العميقة بين الجمال المصري والفن الفرنسي في مجال المكياج.
-منذ العصور الفرعونية، كانت المرأة المصرية تعتبر الكحل من أهم مستحضرات التجميل، وكعنصر طبي لحماية العين من العدوى، وقد استوعبت فرنسا هذه الممارسة الجمالية في فترات متقدمة، وخاصة بالعصور الوسطى، حيث بدأ الفرنسيون في تبني استخدام الكحل كأداة لتجميل العيون، وقد أصبح جزءًا من روتين الجمال الفرنسي، خاصة في فترة حكم الملك لويس الرابع عشر، ومع تقدم العصور، تطور استخدام الكحل في فرنسا ليشمل العديد من أشكال المكياج الحديثة التي نعرفها اليوم
.
-مع بداية القرن العشرين، بدأت شركات مستحضرات التجميل الفرنسية في تطوير منتجات مستوحاة من الكحل المصري، مثل ماسكارا العيون، وأقلام الكحل، وظلال العيون، التي يمكن استخدامها بشكل مشابه للطريقة التقليدية التي كان يستخدم بها الكحل في مصر القديمة، وقد أعادت هذه الشركات تقديم الكحل على أنه عنصر أساسي في مكياج العينين، ليصبح جزءًا من المستحضرات الحديثة التي تُستخدم لإبراز جمال العيون وإضفاء لمسة من الغموض والجاذبية

-العديد من العلامات التجارية الفرنسية الرائدة، تقدم مجموعة واسعة من مستحضرات التجميل التي تعتمد على الكحل كعنصر رئيسي، سواء في ماسكارا العيون أو أقلام الكحل، وهذه المنتجات لا تُستخدم فقط لتجميل العيون، بل أيضًا لإعطاء إطلالة درامية وجذابة، تمامًا كما كان الحال في الماضي
.
- تأثرت مستحضرات التجميل الفرنسية بأشهر العطور المعروفة في مصر القديمة مثل عطر "الكيفي"، والذي كان يتألف من اللبان والمر والمستكة وراتنج الصنوبر والقرفة والهيل والزعفران والعرعر والنعناع.

