كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل صادمة في واقعة مقتل سائق "أوبر" يُدعى "علي.ط.م"، بعد أن تعرض لعملية استدراج محكمة من قبل عاطلين انتهت بجريمة قتل مروّعة، بدأت في القاهرة وانتهت على أحد الجبال بمدينة 15 مايو.
البداية كانت ببلاغ من أسرة المجني عليه يفيد بتغيبه عن المنزل بعد أن أخبرهم بنيته السفر إلى محافظة الإسكندرية لتوصيل أحد العملاء عبر تطبيق "أوبر". لم يدرُ في خلدهم أن ذلك المشوار سيكون الأخير.
التحريات كشفت أن المتهم الرئيسي كان يخطط للجريمة بدقة. استدرج السائق إلى شقة مستأجرة بالإسكندرية، وهناك خنقه مستخدمًا "إيشارب" حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، مستغلاً إصابة قديمة في قدم الضحية جعلته غير قادر على المقاومة.
الصدمة الأكبر كانت في ما بعد: استعان القاتل بشقيقه لوضع الجثمان في شنطة السيارة، ثم قادها عائدًا إلى القاهرة، وهناك في منطقة جبلية بمدينة 15 مايو، ألقى الجثمان من ارتفاع شاهق لإخفاء معالم الجريمة.
ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، إذ قام الجاني ببيع السيارة في السوق السوداء، وسلم هاتف المجني عليه إلى محل هواتف في الموسكي، في محاولة لطمس الأدلة.
لكن أجهزة الأمن لم تترك خيوط الجريمة تتلاشى، وبتعاون بين مديريتي أمن القاهرة والإسكندرية، أُلقي القبض على المتهمين، حيث اعترفا تفصيليًا بما ارتكباه، مؤكدَين أن السرقة كانت الدافع الأول للجريمة.
النيابة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة، وإخفاء الجثمان. كما أصدرت قرارًا بالتصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء مصلحة الطب الشرعي من التشريح وأخذ العينات اللازمة لإعداد التقرير النهائي .
وتستكمل النيابة تحقيقاتها في انتظار التقرير الفني الكامل تمهيدًا لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.