أعلن صندوق النقد الدولي اليوم / الأربعاء / أنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع الأرجنتين لتزويدها ببرنامج قروض جديد مدته أربع سنوات بقيمة 20 مليار دولار.
ورغم أن الحكومة الأرجنتينية كانت تنتظر هذا الاتفاق بفارغ الصبر، فإنه لا يزال يحتاج إلى الحصول على تصديق رسمي من مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، وفقا لبيان صحفي صادر عن المؤسسة الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها ، حسبما أورد راديو فرنسا الدولي.
وأضاف صندوق النقد، الذي يبدو عازماً على استكمال العملية قبل اجتماعاته الربيعية التي ينظمها مع البنك الدولي، والتي تبدأ هذا العام في 21 أبريل في العاصمة الأمريكية، أن اجتماعاً حول هذا الموضوع من المقرر أن يعقد "في الأيام المقبلة".
وقال الصندوق إن "الاتفاق يبني على التقدم الأولي المثير للإعجاب الذي أحرزته السلطات في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، بدعم من ركيزة مالية قوية، مما سمح بخفض التضخم بسرعة وتحسين النشاط والمؤشرات الاجتماعية".
وأضاف أن البرنامج الجديد من شأنه أن يتيح بشكل خاص "إطلاق العنان لنمو قوي وأكثر استدامة، مع القدرة على التعامل مع بيئة اقتصادية عالمية أكثر صعوبة".
وبدأ صندوق النقد الدولي والأرجنتين في نوفمبر مناقشات حول برنامج مساعدات جديد، حيث ينتهي البرنامج السابق في نهاية عام 2024، وفي 19 مارس، أعطى البرلمان الأرجنتيني موافقته على استكمال هذا البرنامج الجديد، الذي تعتبره الحكومة الأرجنتينية ضروريًا لتجنب إفلاس البلاد.
وخلال خمسة عشر شهراً من رئاسته، نجح الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الاقتصادي "الرأسمالي الفوضوى"، كما يصف نفسه، في إعادة التوازن إلى الحسابات العامة من خلال فرض سياسة صارمة من التقشف في الميزانية، وبتكلفة اجتماعية باهظة.
ولكنه نجح في خفض التضخم الجامح في السنوات الأخيرة، من 211% في نهاية عام 2023 على مدى عام واحد إلى 66% حاليا. وأصبحت الأرجنتين بالفعل أكبر مدينة لصندوق النقد الدولي .