شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على أنّ الحكومة تعمل بجميع جهاتها المعنية لاستيعاب جميع السيناريوهات التي قد تحدث؛ لمواجهة الحرب الاقتصادية والتجارية العالمية.
وأشار رئيس الوزراء -خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء عقب الاجتماعي الأسبوعي للحكومة- إلى أن الخبراء الدوليين، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، يحذرون من احتمالية حدوث موجة تضخم كبيرة مصحوبة بركود اقتصادي عالمي.
وأوضح مدبولي أن هذا الوضع يفرض على جميع الدول العمل على تعزيز قدرتها على الصمود وتحقيق أقصى استفادة ممكنة مع تجنب أي آثار سلبية لما تشهده الأسواق العالمية من اضطرابات كبيرة، وانهيار في البورصات وخروج الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة، قائلًا: "مصر جزء من هذا المشهد".
وأشار إلى أن مصر شهدت موجات خروج للأجانب خلال الأيام الماضية، لكن هذا الاتجاه بدأ يتباطأ، وأكد أن الحكومة المصرية تتعامل مع هذا الوضع من خلال تنسيق كامل ومستمر بين البنك المركزي والسياسة النقدية للدولة، وذلك على مدار الساعة.
وأضاف مدبولي أنّ الأوضاع مستقرة في مصر وكل ما يحتاجه الشعب متوافر، حيث تعمل الحكومة على تأمين احتياجات المواطن قبل دخول فصل الصيف، وهناك اجتماعات مكثفة أسبوعيًا من وزراء المالية والبترول والكهرباء إضافة إلى البنك المركزي، لمتابعة الأمور أولًا بأول.
وأشار إلى أنّ إقرار البرلمان الأوروبي للمرحلة الثانية من الشراكة الاستراتيجية مع مصر والدعم المباشر بقيمة 4 مليارات يورو، خطوة ممتازة تعكس حجم إدراك الاتحاد الأوروبي لأهمية مصر والشراكة معها خلال الفترة المقبلة.
في سياق آخر.. نوه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بأن القمة الثلاثية التي عقدت بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، شهدت التوافق على عدّة محاور للتحرك وحل الأزمة التي يشهدها قطاع غزة، حيث تطابقت وجهات نظر الزعماء الثلاث.
وأضاف مدبولي أنّ القمة الثلاثية شهدت على هامشها مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث جرى التوافق على القضايا المحورية التي يشهدها الإقليم في المنطقة، كما تضمّنت زيارة الرئيس ماكرون زيارة إلى مستشفى العريش الدولي والهلال الأحمر.
وأكد أنّ زيارة ماكرون أكدت الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، والعمل الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر وستستمر فيه، خاصة أنّ الزيارة كانت شديدة الأهمية مع حليف استراتيجي.