اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدتي سعير وبيت أمر شمال الخليل، كما نسفت منزلا في مخيم نور شمس شرق طولكرم، تزامنا مع العدوان المتواصل عليه منذ 60 يوما.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت سعير شمال شرق الخليل، وانتشرت في منطقة واد خنيس، وداهمت منزل أحد المواطنين من عائلة الفروخ.
وفي بلدة بيت أمر شمالا، اقتحمت تلك القوات منطقة الظهر باتجاه شعب السير، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، وداهمت منزل عائلة عوض، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل قرية خرسا جنوبا، ومنعت تنقل المواطنين وفتشت مركباتهم.
وفي طولكرم، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نسفت منزلا في حارة المنشية بالمخيم، مترافقا مع سماع دوي انفجار ضخم في ارجاء المنطقة، مع تصاعد كثيف للدخان.
وأشارت التقديرات الرسمية الى أن الاحتلال دمر في مخيمي طولكرم ونور شمس منذ بدء العدوان عليهما وعلى المدينة، 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بوابة حديدية عند المدخل الرئيسي لبلدة رامين شرق طولكرم.
وذكرت مصادر محلية لـ "وفا" أن قوة من جيش الاحتلال ترافقها شاحنة، اقتحمت مدخل البلدة الرئيسي، ونصبت بوابة حديدية إلى جانب المكعبات الإسمنتية.
وأضافت المصادر أن الاحتلال كان قد أغلق هذا المدخل في نوفمبر عام 2023 بالسواتر الترابية، ومنع سكان البلدة من المرور من خلاله.
ويأتي هذا الاعتداء تزامنا مع استمرار عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ73 على التوالي، والذي طال عددا من قرى المحافظة وبلداتها.
وتشن قوات الاحتلال حربا على الطرقات الرئيسية والفرعية ومداخل المدن والبلدات والقرى والتجمعات السكانية في الضفة الغربية، من خلال وضع البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ضمن سياسة العقاب الجماعي والتضييق على المواطنين.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن عدد حواجز الاحتلال الدائمة والمؤقتة (بوابات، وحواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع بلغت ما مجموعه 898 حاجزًا عسكريًا وبوابة حديدية.