قال الدكتور محمد الشوادفي، الخبير الاقتصادي، إن صراع ترامب ليس مع دولة الصين، بل في المكاسب المالية لمنظومة التجارة العالمية، طيلة الـ 40 سنة الماضية، فالضربة الاقتصادية هي لتقويض الدول التي استطاعت في الاربعين سنة الماضية، الحصول على أعلى معدلات النمو الاقتصادي والتجاري، والتي على رأسها الصين.
وأضاف الشوادفي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين في الفترة الأخيرة، لن تسطيع أن توقف الصين عن نموها المستقبلي، على الرغم من التأثير على المدى القريب على الاقتصاد الصيني، ولكن لن يستطيع في النهاية أن يؤثر على معدلات الانتاج في الصين، لأن الصين قادرة على التكيف مع الضربات المختلفة بفضل تنوع منتجاتها ومعدلات نموها العالمية خاصة في الفترة الأخيرة.
واستكمل: الصين في الفترة الأخيرة، استطاعت أن تبني عدة تكتلات اقتصادية مهددة للاقتصاد الأمريكي والاتحاد الأوروبي، وكان أشهرها: البريكس، فأصبحت قادرة على مواجهة الولايات المتحدة اقتصاديا وبالتالي سياسيا.
واختتم حديثه: من أهم النتائج المتوقعة لهذه الأزمة الاقتصادية، أن يحدث تكتلات اقتصادية كبرى إقليمية لمواجهة التحديات الأميريكية، فيمكن أن تلجأ الصين إلى الدف الروسي والاتحاد الأوروبي لإيجاد تكتلات تجارية فيما بينهم، فنتيجة لذلك ستنتصر الصين بلا شك على الهيمنة الأمريكية ولكن على المدى البعيد.