الإثنين 14 ابريل 2025

ثقافة

من الحروف الدافئة وصولا للقلوب.. لماذا صار الأبنودي "الخال" للأجيال؟

  • 11-4-2025 | 16:02

الأبنودي

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

«الخال» لقب لم يحصل عليه عبد الرحمن الأبنودي بمحض الصدفة بل كان دليلًا على قربه من الناس، ومشاركتهم أحلامهم وهمومهم، لم يكن مجرد شاعر بل صوت يعبر عن هموم الناس، حيث كان أهم ما يميزه لغته «العامية» القريبة إلى الناس، ليصبح رمزًا يرتبط في ذهن الأجيال، ولا ينسى.

لم يكن الأبنودي مجرد شاعر يكتب قصائد على الورق، كان أسلوبه بسيطًا ودافئًا، ما أكسبه موقعًا في قلب جمهوره، فأصبح يُنظر إليه كشخصية مُقربة تشبه الـ"خال" الذي يمكن للجميع الوثوق برشادته.

أثر  الخال في العديد من الفنانين والمثقفين، وكان بمثابة معلم ومرشد لهم، وترك بصمة شاعرية من خلال  قرابته بينه وبين الأجيال الجديدة وأوجدت رابطًا خاصًا جعلت من اسمه رمزًا الحكمة.

كما استطاع بلغة العامية ومفرداته اليومية، أن يجعل من شعره مرآة تعكس مشاعر الناس وطموحاتهم، مما جعله قريباً من قلوب المستمعين، وأيقونة للأصالة والصدق.

للأبنودي حسًا فكاهيًا وروح دعابة جعلت منه شخصية محبوبة في الأوساط الفنية والأدبية، مثل الخال الذي يستطيع أن يوازن بين الجدية والمرح في آنٍ واحد.

كان له تأثير كبير على جيله والأجيال الجديدة، من خلال حضوره وشخصيتهـ كان بمثابة "الخال" اللي الناس تلجأ له للفهم، وللاستنارة، وللاستماع لحكايات ومواقف الحياة، كثير من الفنانين والشعراء الجدد اعتبروه مرشدًا لهم، فلقّبوه بـ"الخال".

كانت لعلاقته البسيطة بينه وبين الناس جعلته قريب منهم، حيث عبّر عنهم وعن أحلامهم وآلامهم، مما جعله مرأة لهم، كما ارتباطه بالفن والفنانين ولقصائده أنشأ علافة طيبة بينهم.

الاكثر قراءة