بدأ وزراء مالية الاتحاد الأوروبي اليوم السبت محادثات بشأن إنشاء صندوق دفاع مشترك يشتري المعدات الدفاعية ويمتلكها، ويفرض رسومًا على الدول الأعضاء مقابل استخدامها.
وتم اقتراح فكرة إنشاء الصندوق، المسمى بـ"آلية الدفاع الأوروبية"، كوسيلة للتعامل مع المخاوف بشأن كيف تدفع الدول المثقلة بالديون ثمن المعدات العسكريةالمكلفة، حسبما ذكرت شبكة "ياهو فاينانس".
وتأتي الخطة في إطار جهد أوروبي أوسع نطاقًا للاستعداد لأي هجوم محتمل، حيث تدرك حكومات الاتحاد الأوروبي أنها لم تعد قادرة على الاعتماد بصورة كاملة على الولايات المتحدة في أمنها.
كما أعربت العديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى عن دعمها المبدئي للفكرة، مشيرةً إلى أن إنشاء مثل ذلك الصندوق قد يكون بسيطًا نسبيًا من الناحية الفنية، لأنه سيستند إلى نموذج صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو، المعروف بـ "آلية الاستقرار الأوروبية".
وأوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي يسعى بالفعل إلى زيادة الإنفاق العسكري بمقدار 800 مليار يورو (أي ما يعادل 876 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة من خلال تخفيف قواعده المالية المتعلقة بالاستثمار الدفاعي والاقتراض المشترك لمشاريع دفاعية كبيرة من ميزانية الاتحاد الأوروبي.
إلا أن الخيارات تزيد من الدين الوطني - وهو أمر يثير قلق العديد من الدول ذات المديونية العالية - بينما ستوفر فكرة إنشاء صندوق دفاع مشترك طريقة لإبقاء بعض الاستثمارات الدفاعية خارج الحسابات الوطنية.
وسيتم إنشاء الصندوق بموجب معاهدة حكومية دولية، وسيكون له رأس مال كبير مدفوع وقابل للاستدعاء، كما أنه يمكن للصندوق قبول أعضاء من خارج الاتحاد الأوروبي، مثل بريطانيا وأوكرانيا والنرويج.
وسيعزز صندوق "آلية الدفاع الأوروبية" سوقًا أوروبية موحدة لمعدات الدفاع لخفض التكاليف وتجميع الموارد، وقد يركز الصندوق على الأدوات التمكينية الاستراتيجية وهي البنية التحتية والمعدات العسكرية الباهظة الثمن التي تحتاجها الجيوش للعمل - والتي غالبًا ما توفرها الولايات المتحدة في الوقت الحالي.
ومن الأدوات التمكينية أيضًا، أنظمة القيادة والتحكم المشتركة، والاستخبارات والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وتطوير أنظمة أسلحة جديدة باهظة الثمن مثل الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس أو السادس، وأنظمة الأسلحة المتكاملة التي تحتاجها دول متعددة مثل الدفاع الجوي الاستراتيجي، والنقل الجوي الاستراتيجي واسع النطاق، والخدمات اللوجستية البحرية، والصواريخ، والردع النووي.
كما أشارت فكرة إنشاء الصندوق إلى أن أوروبا ليس لديها فرصة لتقليل اعتمادها العسكري على الولايات المتحدة بحلول عام 2030 فقط إلا إذا جمعت مشترياتها إلى أقصى حد ممكن، وأنشأت سوقًا دفاعية أوروبية مشتركة، تضم بريطانيا كلاعب رئيسي في مجال الدفاع الصناعي، لتعزيز المنافسة.
تجدر الإشارة إلى أن واحد دولار يساوي 0.9128 يورو.