خلال ساعات تنظر ، محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشاب يوسف صابر، المعروف إعلاميًا بـ"شهيد لقمة العيش".
يوسف، الذي كان في بداية حياته المهنية، لقي مصرعه غدرًا على يد مجموعة من الجناة، الذين استدرجوه بهدف سرقة مبلغ مالي لم يتجاوز 50 جنيهًا، أثناء تواجده في الزقازيق للعمل.
بداية القصة:
تعود تفاصيل الحادث إلى الشاب يوسف صابر، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، وكان قد سافر من مسقط رأسه في محافظة الجيزة إلى الزقازيق للعمل.
في مساء يوم الحادث، قرر يوسف شراء وجبة عشاء، إلا أنه تعرض للاستدراج من قبل ثلاثة من المتهمين، هؤلاء الجناة، الذين كانوا من العاطلين عن العمل ويمارسون جمع الخردة ويميلون إلى تعاطي المواد المخدرة، استدرجوه بحجة أنهم سيأخذونه إلى أقرب مطعم لشراء طعامه.
ولكن ما كان يبدو على أنه مسعى بسيط لشراء الطعام، تحول إلى كابوس بشع، حيث قام المتهمين باقتياد يوسف إلى منطقة نائية بالقرب من المقابر، حيث انهالوا عليه ضربًا حتى فارق الحياة.
وبعد أن تأكدوا من وفاته، قاموا بتمثيل بجثته، في محاولة لطمس ملامح الجريمة، قبل أن يسرقوا المبلغ المالي الذي كان بحوزته، والذي لم يتجاوز 50 جنيهًا.
التحقيقات وضبط الجناة:
بفضل الجهود المستمرة من أجهزة الأمن، تم التوصل إلى الجناة في وقت قصير، حيث تمكنت قوات الشرطة من فك لغز الجريمة، ونجحت في إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين كانوا في حالة من التخدير نتيجة تعاطيهم المخدرات، مما يفسر درجة الوحشية في الجريمة.
في أعقاب التحقيقات، قررت النيابة العامة إحالة المتهمين إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة بالإكراه.
وقال الدكتور صبرة القاسمي، رئيس هيئة الدفاع عن أسرة المجني عليه، إن هذه الجريمة كانت واحدة من أبشع الجرائم، خاصة بسبب تمثيل المتهمين بجثة الضحية بعد قتله، مما يعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية.