الثلاثاء 15 ابريل 2025

عرب وعالم

أسوشيتيد برس: رئيس الإكوادور المُعاد انتخابه يجدد عزمه على مواصلة استراتيجية مكافحة الجريمة

  • 14-4-2025 | 13:22

دانيال نوبوا

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الاثنين، أن إعادة انتخاب رئيس الإكوادور دانيال نوبوا سيسمح له بمواصلة بعض استراتيجياته الجريئة لمكافحة الجريمة والتي وصفها جزء من الناخبين بالـ "جذابة" رغم أنها اختبرت حدود القوانين وقواعد الحكم.


وقالت الوكالة، في سياق تقرير، إن نوبوا فاجأ الناخبين في عام ٢٠٢٣ بفوزه في انتخابات مبكرة لرئاسة استمرت ١٦ شهرًا، وذلك بعد فترة وجيزة فقط قضاها نائبًا في البرلمان ودون أي آلية سياسية راسخة. والآن لم يعد هذا المليونير المحافظ مبتدئًا سياسيًا، بل هزم تلميذة رئيس الإكوادور الأكثر نفوذًا للمرة الثانية وحقق أربع سنوات في منصبه بفوزه في انتخابات حاسمة أُجريت أمس الأحد.


وأكدت الوكالة أن الفترة الجديدة لنوبوا، ٣٧ عامًا ووريث ثروة بُنيت على تجارة الموز، ستسمح له بمواصلة بعض استراتيجياته الجريئة لمكافحة الجريمة، والتي وصفها جزء من الناخبين بالـ"جذابة".


وقال نوبوا لأنصاره بعد أن أعلن المجلس الوطني للانتخابات إن النتائج أظهرت "اتجاهًا لا رجعة فيه" لصالحه:" تحية حارة لجميع الإكوادوريين الذين آمنوا دائمًا بهذا الرئيس الشاب". "الإكوادور تريد أن تكون مختلفة. تريد أن تمضي قدمًا " .


وحول تاريخه، أشارت "أسوشيتيد برس" إلى أن نوبوا افتتح شركة لتنظيم الفعاليات عندما كان في الثامنة عشرة من عمره ثم انضم إلى شركة نوبوا المملوكة لوالده، حيث شغل مناصب إدارية في مجالات الشحن والخدمات اللوجستية والتجارة. وبدأ مسيرته السياسية عام 2021، عندما فاز بمقعد في الجمعية الوطنية "البرلمان" وترأس لجنة التنمية الاقتصادية التابعة لها.


وهزم نوبوا المحامية اليسارية لويزا جونزاليس في جولة الإعادة في أكتوبر 2023 من الانتخابات المبكرة التي أُجريت عقب قرار الرئيس آنذاك جييرمو لاسو بحل الجمعية الوطنية وتقصير فترة ولايته. وهزمها نوبوا مرة أخرى في جولة الإعادة التي أُجريت أمس الأحد.


وأظهرت الأرقام الصادرة عن المجلس الانتخابي الوطني في الإكوادور حصول نوبوا على 55.8% من الأصوات بعد فرز أكثر من 92% من الأصوات، بينما حصلت جونزاليس على 44%. مع ذلك، تعهدت جونزاليس، تلميذة الرئيس السابق رافائيل كوريا، بالسعي لإعادة فرز الأصوات بشأن ما وصفته بالتزوير الانتخابي "الصارخ".


وفي عهد نوبوا، انخفض معدل جرائم القتل من 46.18 لكل 100 ألف شخص عام 2023 إلى 38.76 لكل 100 ألف شخص عام 2024. ولكن على الرغم من هذا الانخفاض، ظل المعدل أعلى بكثير من 6.85 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص سُجلت عام 2019.


وخلال فترة ولايته الأولى القصيرة، سعى نوبوا- حسبما أبرزت "أسوشيتيد برس"- إلى بناء علاقة ودية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت جريس جاراميلو، الخبيرة في منطقة الأنديز والأستاذة في جامعة كولومبيا البريطانية، إن هذه الجهود لعبت دورًا في قرارات بعض الناخبين.


وأضافت جاراميلو:" لدى غالبية الإكوادوريين أقارب مهاجرين وهم يدركون جيدًا أن سيناريو جونزاليس اليسارية سيكون مروعًا لعمليات الترحيل". وتابعت:" إنها قضية تمس كل منزل من الطبقة المتوسطة والعاملة. وكان إظهار التقارب مع ترامب أمرًا بالغ الأهمية للعديد من العائلات".


مع ذلك، أبرزت "أسوشيتيد برس" العديد من التساؤلات التي أُثيرت حول استراتيجيات نوبوا لمكافحة الجريمة داخل وخارج الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.. وأشارت إلى أن الإكوادور تشهد حالة من الصراع المسلح الداخلي منذ أن أعلن نوبوا عن ذلك في يناير عندما قرر تعبئة الجيش في أماكن معينة، بما في ذلك السجون، حيث ترسخت الجريمة المنظمة. ولصدمة قادة العالم وذهولهم، أذن نوبوا أيضًا بمداهمة الشرطة العام الماضي لسفارة المكسيك في العاصمة "كيتو"، لاعتقال نائب الرئيس السابق خورخي جلاس، وهو مجرم مدان وهارب كان يعيش هناك منذ أشهر.


علاوة على ذلك، عهد نوبوا، خلال حملته الانتخابية في وقت سابق من هذا العام، بسلطات رئاسية إلى مسئولة حكومية، وهي نائبة الرئيس غير المنتخبة فيرونيكا آباد، وفقًا لما يقتضيه قانون الديمقراطية الإكوادوري. وقبيل الجولة الأولى من الانتخابات في فبراير، قالت ماريا كريستينا باياس، الأستاذة بجامعة الأمريكتين في كيتو، إن نوبوا "لم يتردد في استخدام القانون والدستور لضمان سير الأمور على النحو الذي يريده"، وقد يستمر في ذلك إذا أُعيد انتخابه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة