الثلاثاء 6 مايو 2025

تحقيقات

تطورات الحرب على غزة.. الاحتلال يواصل استهداف أنحاء القطاع ويتسلم دفعات جديدة من الأسلحة الأمريكية

  • 16-4-2025 | 15:03

الحرب على غزة

طباعة
  • أماني محمد

لليوم الثلاثين منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس الماضي، واصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة وسط تحذيرات عالمية من خطورة الوضع القطاع المحاصر والمدمر، مع استمرار الاستفزازات والانتهاكات إسرائيلية في القدس والضفة الغربية.

الحرب على غزة

وفي أحدث حصيلة لضحايا العدوان على غزة، أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 51,025، والإصابات إلى 116,432 منذ 7 أكتوبر 2023، بينما وصلت حصيلة الشهداء إلى 1,652 ، و4,391 مصابا منذ 18 مارس الماضي.

وأوضحت المصادر الفلسطينية أن نحو 25 شهيدا، و89 مصابا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

حيث استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، منذ فجر اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية أنحاء متفرقة في مدينة غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال منازلا في شارع النفق ومنطقة الشعف بحي التفاح، بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، كما استهدفت طائرات الاحتلال خيمة قرب فندق الأمل غرب مدينة غزة، فيما استشهد مواطنان في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب مفترق السرايا وسط المدينة، وخيمة تؤوي نازحين في ملعب اليرموك غرب مدينة غزة

وفي السياق ذاته، استهدفت مدفعية الاحتلال الأحياء الشرقية من مدينة غزة، فيما أطلقت طائرة مُسيّرة "كواد كابتر" النار على المناطق الشرقية لحي التفاح شرق المدينة.

اقتحام الأقصى والحرم الإبراهيمي

ومن جانبها، دعت حركة حماس إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، قائلا إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومستوطنين باحات الأقصى يأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تهويد المسجد، موضحة أن هذا الاقتحام هو انتهاك صارخ لقدسيته وخرق سافر للقوانين الدولية والقرارات الأممية.

وأكدت حماس أي مساس بوضع المسجد الأقصى التاريخي والقانوني لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل يتحمل الاحتلال تبعاته، ووجهت الدعوة إلى الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال محاولة فرض وقائع احتلالية بالقوة، كما دعت العالمين العربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهما في حماية المسجد الأقصى من خطر التهويد.

حيث اقتحم بن غفير، الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل بالضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية مشددة وحراسة كبيرة رافقت موكبه، فى حين أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلى الحرم أمام المصلين، بمناسبة عيد الفصح اليهودي وفتحه أمام المستوطنين، الذين أدوا رقصات تلمودية فى باحات الحرم.

وأفاد مدير دائرة المساجد في مديرية أوقاف الخليل أكرم التميمي، بأن سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي الثلاثاء والأربعاء بسبب عيد الفصح، موضحا أن السلطات الإسرائيلية فتحت المسجد بكل أقسامه أمام المستوطنين الإسرائيليين.

وأشار إلى أن الإغلاق يشمل محيط المسجد حيث يمنع على الفلسطينيين الدخول والخروج عبر الحواجز العسكرية وسط إجراءات مشددة.

دفعات من الأسلحة تصل الاحتلال

كذلك نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن زعيم حزب "معسكر" الدولة الإسرائيلي بيني جانتس، قوله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل التحصن خلف إنجازات تكتيكية للجيش، وأنه لا يسعى لإنجازات حقيقية تغير واقع المنطقة، موضحا أن ما يجري في غزة ليس انتصارا كاملا، بل إنه فشل مدو.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤول بالصناعات الدفاعية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلم من الولايات المتحدة مؤخرًا دفعة من القنابل الخارقة للتحصينات يزن بعضها 1.5 طن، موضحا أن دفعات السلاح الأمريكي وصلت إلى إسرائيل لملء مخازن الطوارئ لسلاح الجو.

ووفقا لما نقلته الصحفية العبرية، تحتوي الدفعة على أكثر من ثلاثة آلاف قطعة ذخيرة لسلاح الجو، ضمن الاستعداد لعمليات عسكرية موسعة في قطاع غزة، واحتمال مواجهة عسكرية مع إيران.

وأوضحت أن إسرائيل ستحصل أيضًا على أكثر من 10 آلاف قطعة سلاح جوي إضافي تشمل صواريخ وذخائر موجهة، تم تجميدها خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وعقب تولي دونالد ترامب تم رفع التجميد عنها.

تحذيرات أممية من استمرار الوضع في غزة

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن هناك نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية في قطاع غزة، مما يشكل تهديدا خطيرا على حياة المرضى، موضحة أن نظام الرعاية الصحية في غزة كان بأكمله تحت الهجوم منذ بداية الحرب.

وأكدت أنه يجب رفع الحصار المستمر الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على قطاع غزة وتجديد وقف إطلاق النار.

كذلك أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبّون لمساعدتهم" جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، موضحة أن "سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية شهدت تجاهلًا صارخًا لسلامة العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة".

ودعت سلطات الاحتلال إلى رفع حصارها اللاإنساني والقاتل، وحماية أرواح المواطنين، والعاملين في المجال الإنساني والطبي.

الاكثر قراءة