أكد ثائر شريتح مدير الاعلام بهيئة شئون الأسرى الفلسطينيين أن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تأتي للعام الثاني على التوالي في ظل حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية بفعل الاحتلال وسياسيته الانتقامية والعنصرية التي انطلقت مع أحداث الـ 7 من أكتوبر عام 2023 ومستمرة حتى الآن.
وقال شريتح - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن السجون تعيش الآن واقعا لم يسبق له مثيل والحركة الأسيرة لم تعش هذه الأوضاع من قبل على امتداد تاريخ النضال الفلسطيني ، حيث يرسم الاحتلال يوميا موتا محتما للأسرى الفلسطينيين ويمارس بحقهم كل أشكال العنف والتعذيب كعقوبة بعد أحداث 7 أكتوبر".
وأضاف أن مؤسسات الأسرى تنظم اليوم وغدا عدة مسيرات في أكثر من منطقة ومدينة في الضفة الغربية والتي تعد صرخة من كل أحرار العالم بأنه كفى لكل هذا الموت وهذا الدمار ولكل هذه الاعتقالات والجرائم التي ترتكب داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتي تستدعي وقفة جدية من المجتمع الدولي.
وأشار إلى أننا نعول على انطلاقة من إقليمنا العربي وجمهورية مصر العربية التي دائما ما تساند الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ، ولذلك نأمل بأن يكون هناك موقفا عربيا بقيادة مصر وكل الأشقاء العرب وأن يمتد ذلك الى الدول الإسلامية كل دول العالم بأنه كفى لكل هذا العنف والعذاب الذي يعيشه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وكانت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين قالت في وقت سابق إن 63 معتقلا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مضيفة - في بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف ذكراه غدا الخميس - أن حصيلة الاعتقالات منذ الـ 7 من أكتوبر عام 2023 وحتى الآن بلغ 16 ألفا و400 حالة من بينهم أكثر من 510 من النساء ونحو 1300 من الأطفال وهذه الاحصائيات لا تشمل حالات الاعتقال من غزة التي تقدر بالالاف حيث تشكل جريمة الاختفاء القسري أبرز الجرائم التي مارسها الاحتلال بحق معتقلي غزة ولا يزال.