أكدت فدا فيليب، التي تشغل منصب سفيرة المحبة والسلام بالمجلس القومي للمرأة، أنها بدأت مشوارها في هذا المجال منذ عام 2012، وانطلقت حينها من داخل الكنيسة، ليتسع نطاق خدمتها بعد ذلك.
وأوضحت خلال ظهورها في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" مع الإعلاميات هبة الأباصيري ومها بهنسي على قناة CBC أن الفكرة بدأت عندما حضرت مؤتمراً ألقى الضوء على كيفية اختيار رسالتها الشخصية، وعلّقت: "ربنا منحني رسالة خاصة، موضحا أنها بدأت بالكتابة واخترت اسم 'أربع حيطان' كعنوان للدار، بعدما استوحت الاسم من قصة سيدة كانت مطرودة من منزلها وعبّرت عن امتنانها لأربع جدران أعطتها الأمان".
وتابعت: "أطلقت اسم 'أربع حيطان' على المكان، وهو يتكون من أربع أسرّة وأربع سيدات يعملن لتقديم المشورة والدعم للنساء المعنفات."
وأضافت أن الدار تنظّم ما يُعرف بـ "اليوم المفتوح"، حيث تقدّم الدعم الروحي والنفسي والجسدي للنساء المعنفات طوال اليوم.
شدّدت في حديثها على أن عدم تلقي الدعم من الأهل هو أحد أكبر التحديات، إذ قد ترفض العائلات مساندة المرأة المعنّفة وأطفالها، وتطالبها بتحمل العنف.
ذكرت أن دار "أربع حيطان" يقع في محافظة الإسكندرية ويقدم دعماً شاملاً للمستفيدات.
وأشارت إلى أن الخدمة تابعة للكنيسة، وتشمل جميع السيدات بدون تمييز، وترتكز على معالجة كافة الجوانب الروحية والنفسية والجسدية لتحقيق إعادة الإدماج في المجتمع، بالإضافة إلى العلاج النفسي بسرية تامة والمساعدة في إيجاد فرص عمل.
وأعربت عن أملها في إنشاء مراكز إيواء في كل محافظة، خاصة في محافظات الصعيد التي تتأثر بالعديد من العادات والتقاليد، كما دعت المجتمع لتغيير نظرته السلبية تجاه النساء المعنفات اللواتي يرفضن العنف، مؤكدة أن الأسرة تتطلب تعاون كل من الرجل والمرأة في تحمل المسؤوليات.
وفي ختام حديثها، أعربت عن شعورها بالمسؤولية الكبيرة بعد تكريمها من قبل السيدة انتصار السيسي، معربة عن تطلعها لمواصلة العمل لمساعدة النساء المعنفات واستكمال دورها مع المجلس القومي للمرأة للوصول إلى كل امرأة معنفة في المجتمع.