السبت 31 مايو 2025

تحقيقات

مصر ترفض تهجير الفلسطينيين.. ومقترح نزع سلاح حماس "إسرائيلي"

  • 17-4-2025 | 12:31

الحرب على غزة

طباعة

منذ اندلاع الحرب على غزة، في السابع من أكتوبر 2023، وامتلكت مصر موقفًا ثابتًا بشأن رفض العدوان وضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وكذلك رفض أي مخطط للتهجير القسري أو الطوعي للشعب الفلسطيني من أرضه، وهو ما أكدته الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل مؤسسات الدولة ومنها الهيئة العامة للاستعلامات.

وفي أحدث تصريحاته، أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة للاستعلامات، أنّ نزع مقترح سلاح حماس من قطاع غزة ليس اقتراحا مصريا، لكنه مقترح إسرائيلي، وذلك بعد المقترح الذي تقدم به الاحتلال الإسرائيلي وسلمه إلى مصر لتسليمه إلى حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار.

وأكد ضياء رشوان، في حواره مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس قال إن إسرائيل لن تدخل المساعدات إلى قطاع غزة تماما من أجل الضغط على حماس حتى تفرج الرهائن، موضحا أن هذا الكلام لا علاقة له بالإنسانية أو اتفاقيات جنيف كلها أو القانون الدولي.

وتابع: "في نفس هذه التصريحات، ادعى وزير دفاع الاحتلال أن مصر قدمت اقتراحا بنزع سلاح حماس، وأقول لمن يقر بهذا الكلام، إذا كنت تريد تصديق نتنياهو وكاتس وكل مجموعة العدوان الإسرائيلية عليك بتصديق كل روايتها، لأن نتنياهو صرح قبل ذلك، وقال إن مصر تهرب السلاح إلى حماس، وقال إن إسرائيل لن تترك محور فلادلفيا من أجل منع هذا الأمر".

وأضاف: "ومن ثم، يبرز السؤال هنا، كيف تستقيم الروايتان المتضاربتين اللتين يقولهما نفس الشخص وهو نتنياهو؟ كيف يستقيم أن مصر تريد نزع سلاح حماس وأنها تهرب السلاح إليها؟".

 

مطالب مفاوضات وقف الحرب على غزة

وعن مفاوضات الهدنة ووقف الحرب على غزة، أكد رشوان، أن جوهر المفاوضات الحالية بشأن الهدنة في غزة يدور حول مطلبين أساسيين، هما المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن جميع المحتجزين، والمطلب الفلسطيني بوقف العدوان والحرب بشكل نهائي ودائم.

ولفت إلى أن إسرائيل كعادتها وبمساندة أمريكية، تراجعت عن اتفاق 17 يناير الماضي الذي كان ينص على الانتقال للمرحلة الثانية التي تتضمن مفاوضات وقف الحرب نهائيا والإفراج عن جميع الأسرى، موضحا أن الجانب الفلسطيني لم ولن يتنازل عن مبدأ إيقاف الحرب الدائم.

وأوضح أن المقترحات الحالية تتضمن فترة هدنة 70 يوما على أن يجري خلالها الإفراج عن دفعات من الأسرى، وبنفس الوقت تجري مفاوضات للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، مضيفا أن تقديرات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين الأحياء لدى المقاومة حوالي 26 أسيرا، والقتلى نحو 30 إلى 32، بإجمالي يتراوح بين 56 لـ 57 أسيرا.

وشدد على أن المقاومة لن تسلم كل الأسرى إلا باتفاق مضمون من الولايات المتحدة الأمريكية، أو بموافقة إسرائيلية صريحة موقعة بإيقاف دائم لوقف إطلاق النار.

وأوضح أن آلية الـ 70 يوما المقترحة، تتضمن وقفا لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات، وإجراء مفاوضات بشأن الوقف النهائي للحرب.

وعن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد رشوان أن «نتنياهو يعلم أن الإيقاف النهائي هو الانتحار السياسي بالنسبة له»، موضحا أن الضغوط الداخلية عليه لوقف الحرب على غزة وأن هناك نحو 110 آلاف توقيع على العرائض الرافضة للحرب على غزة والمطالبة بوقفها، حتى عصر أمس الأربعاء من شخصيات إسرائيلية، بينهم رجال مخابرات وضباط وجنود احتياط، تطالبه بوقف الحرب، وهو نوع من شبه التمرد الذي لم تشهده إسرائيل من قبل.

 

مقترح نزع سلاح المقاومة إقرار بالفشل الإسرائيلي

وأكد ضياء رشوان أن مقترح الاحتلال التعجيزي بنزع سلاح المقاومة، يحمل إقرارا بالفشل العسكري الكامل.

وتابع: «إسرائيل تحارب من سنة ونصف بأقصى وأشد أنواع السلاح ولم تقض على سلاح حماس.. كيف تلجأ الآن إلى شرط سياسي على مائدة المفاوضات وتريد نزع السلاح الذي لم تسطع أن تنزعه بالجيش المدعم بكل أنواع السلاح الأمريكي.. هذا إقرار بالفشل العسكري الكامل لإسرائيل».

ولفت إلى مصر منذ يوم 7 أكتوبر 2023 وما تلاه، وإعلامها وصف تلك الحرب بأنها حرب إبادة ومن يسقطوا في غزة يصفهم بالشهداء، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن من داخل الأكاديمية العسكرية أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية ولن تسمح بالاعتداء على الأمن القومي المصري بالتهجير لأنه تصفية للقضية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة