أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) نداء عاجلا من أجل اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة لضمان الوصول إلى مياه شرب نظيفة في مدغشقر، بمناسبة الأسبوع الوطني للمياه في الجزيرة الإفريقية، الذي يشكل تحديا رئيسيا للمناخ والصحة والإنسان، وذلك حسبما ذكر موقع "ميدي ماداجسيكارا" الإخباري.
وقالت ممثلة يونيسف في مدغشقر كريستين جولميس - في كلمتها الافتتاحية - إنه بدون الوصول إلى مياه الشرب، لا يمكن تحقيق أي تقدم في مجال الصحة أو التعليم أو التنمية، محذرة أن الإسهال المرتبط بالمياه غير الآمنة يظل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة في البلاد.
وأضافت أن تأثير تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم هذا الوضع، مع تزايد وتيرة الكوارث الطبيعية وتسارع تدهور موارد المياه بسبب إزالة الغابات، داعية إلى دمج قطاع المياه في الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة تغير المناخ من أجل تعزيز قدرة البلاد على الصمود.
ونبهت إلى نقطة أخرى مثيرة للقلق تتعلق بضعف التمويل الدولي المخصص لهذا القطاع، حيث تحصل مدغشقر على 0.3% فقط من أموال المناخ العالمية المخصصة للمياه، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 10%؛ لذا تدعو اليونيسيف إلى مراجعة عاجلة للأولويات لتصحيح هذا الخلل.
ولمواجهة هذه التحديات، تقترح تحقيق أقصى استفادة من الموارد من خلال إسناد بعض المهام الى جهات فاعلة محلية مؤهلة وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، من أجل تسريع بناء البنية التحتية المستدامة وضمان الوصول العادل والمستدام إلى مياه الشرب للجميع.